أكدت عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو، أن كثيرا من النساء يجهلن تفاصيل نظام التأمينات الاجتماعية، ناصحة السيدات بالاطلاع على أنظمة وزارة العمل لمعرفة حقوقهن.

وطالبت نتو في تصريح خاص إلى "الوطن"، الفتيات الجامعيات بعدم القبول برواتب ضعيفة، لافتة إلى أن راتب الألفي ريال هضم لحقوقهن التي حفظتها الدولة لهن، مشددة على أن تعمل متدربة بلا راتب وتعطى شهادة خبرة تساندها، خيرا من أن تقبل براتب ضئيل.

إلى ذلك، استعرض ملتقى ريادة الأعمال الذي نظمته كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القصيم واختتمت فعالياته مساء أول من أمس، عددا من أوراق العمل والتجارب، حيث أشارت المدير التنفيذي بمركز الدعم وتطوير الأعمال بجامعة الأميرة نورة نور العبدالكريم، إلى أن ريادة الأعمال ليست حصرا على جنس محدد ولا على مكان معين، بل تتعدى حدود الزمن والمحيط، فالريادة النسائية الآن بالمملكة لها مجالها منذ سنين، ولدينا العديد من البرامج والنماذج والتطبيقات على تطوير ريادة الأعمال. وأوضحت أن أحد المشاكل هي خلط المفاهيم، فيعامل رائد الأعمال الممارس الحر معاملة صاحب المشروع المتوسط، وهذا خطأ منهجي فكل مفهوم له تعريفه وطرقه المنهجية في الإشارة إليه كريادي للعمل الحر. وتساءلت لماذا لدينا مركز تطوير لريادة الأعمال؟ إن لم تكن لدينا ثقافة ريادية تعلم الفرق بين الابتكار والاختراع وأبحاث تطبيقية للسوق، وأن ننظر لاستثمار المرأة كضرورة اقتصادية وليس فقط عملا جيدا وأن لا ينظر للدعم المقدم لها كعمل خيري، بل كعمل اقتصادي ريادي، خاصة وأن علمنا أن نسبة البطالة النسائية بحسب إحصائية وزارة العمل هي 28% مقابل 12% من الرجال، ونسبة النساء العاملات هي 15%.

وعن أهم التحديات التي نواجهها، عدم وجود ثقافة العمل الحر وضعف ريادة الأعمال النسائية، ونسبة كبيرة من السيدات حذرات في خوض الأعمال ولا يتحملن المخاطر التي من الممكن أن تواجههن، أيضا ضعف الدعم المتواصل لإنشاء الأعمال وضعف البنية التحتية لازدهار المشاريع النسائية، أيضا نعاني من صعوبة الإجراءات والحصول على التمويل.

وانتقدت العبدالكريم المشاريع النسائية المتشابهة المحتوى والمضمون، ولا تعدها من المشاريع الريادية التي تخدم المنطقة وتكون ذا صفة متفردة، وتنطلق نحو إشباع احتياجات المجتمع، مبينة أننا نحتاج لأفكار ابتكارية لها قيمة تطبيقية على أرض الواقع.

وأشارت مديرة ريادة الأعمال الوطني العنود اليحيى، إلى شح الوظائف الحكومية بمقابل ضياع أوقات المنتظرين، مطالبة باستغلال هذه الفترة بالأفكار والمشاريع الريادية، التي يتم دعمها من فترة التخرج وبسن 22 سنة. وقالت: نعمل بمركز ريادة الأعمال الوطني على دعم وتأهيل أصحاب المشاريع، من خلال تقديم الاستشارات الفنية أما تقديم الدعم المادي، فيكون من بنك التسليف، كما نعمل على تقديم الدورات المتخصصة بدراسة الجدوى. وأكدت على المشاكل التي تختص بموافقة البلدية على إقامة المشاريع، مبينة أن ريادة تعمل على تسهيل هذا الإجراء من خلال مخاطبتنا المباشرة للبلدية وشرح المشروع ومتابعته لتعديله وتعزيز مواطن القوة وإزالة مواطن الضعف. ولفتت إلى أن المشاريع تحظى بالخصوصية والحفاظ على فكرته بشكل سري حتى ظهورها للسوق المحلي، مبينة أن منطقة القصيم بحاجة لمشاريع مبتكرة، واكتفت فعليا من المشاريع المشابهة والدليل شارع المشاغل.