أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أن المملكة هي بلاد تحقيق الأحلام، مشيراً إلى أن البلاد التي حققت أحلام نحو 7 ملايين مقيم من كل الجنسيات؛ قادرة على تحقيق أحلام أبنائها، مبيناً أن معظم المواطنين والمواطنات لا يعلمون عن الإمكانات والقروض والخدمات والبرامج والمشاريع التي وضعت لخدمة المواطن، لافتاً إلى أن غياب المعلومة حول ذلك تتحمله الجهات المعنية، إضافة إلى وسائل الإعلام.


نقص المعلومة..

وطالب أمير تبوك، خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بمحافظة حقل أمس، وسائل الإعلام بأن توضح للمواطنين والمواطنات ما لديهم من إمكانات، وقال "من واجبكم كإعلاميين أن تفسحوا لكي يعرف المواطن والمواطنة ما لديه، وبما يمكن أن يحصل عليه، سواء وهو طالب أو عندما يتخرج، أو كمزارع أو صناعي أو تاجر أو موظف، أو أحد من أسرته عاجز، أو لديه ظروف صحية. مع الأسف هناك نقص في المعلومة، المواطن لا يعرف هذه الأمور، وهذا للأسف نقص من الجهات المعنية أنها ما تعطي معلومات كبيرة عما لديها، وربما هم يعتقدون أن الحديث عن أنفسهم غير لائق، ولكن الإعلام عليه دور أن يقول للمواطن، ما هو موجود في بلاده".

وقال سموه "بعد الحرب العالمية الأولى كانت الهجرة هائلة لأمريكا، وكانوا يطلقون عليها بلد تحقيق الحلم، بحيث يستطيع كل إنسان أن يحقق حلمه، يا إخوان صدقوني إذا كان هناك من يستطيع أن يحقق حلمه فهي المملكة، ترون أكثر من 7 ملايين غير سعودي يعملون في المملكة، وهذه الملايين حققت حلمها في المملكة، ومن الأولى أن يكون المواطن السعودي يستطيع أن يحقق حلمه".


إلغاء الاتكالية..

وأشار إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وقال "هناك برنامج تاريخي وهو برنامج الملك عبدالله للابتعاث، مئات الآلاف ذهبوا وتخرجوا، ونجد أصواتا للأسف يقولون وبعدين يرجعون ليش ما تهيأ لهم وظيفة، وكأن هذا الشاب أو الشابة معطل ولا يستطيع أن يبني حياته إلا عن طريق جهة معينة تضعه في جامعة ثم تخرجه ثم تضعه في مكتب، لا يجوز، لابد أن نوضح له ما لديه في بلاده عن الفرص والإمكانات، بحيث نلغي الاتكالية، وفكرة البحث عن وظيفة حكومية، وننظر للعالم كيف يعمل، ونعود شبابنا وشاباتنا على ذلك".

ورفض أمير تبوك مقولة أن ما يطلبه بعض المواطنين هو مجرد كماليات، وقال "بالنسبة لي لا يوجد شيء اسمه كماليات، كل ما يطالب به المواطن هو ضروري وأساسي، بالتأكيد مستوى الخدمة التي كان يطالب فيها سابقا انتهت، وهذا ولله الحمد نفتخر فيه بهذه المنطقة، وهذا بلد آمن مستقر رزقه الله بقيادة حكيمة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد".


فرص استثمارية

وحول قلة الاستثمار في المنطقة، قال "لا يجوز أن أحمل رجال الأعمال عدم اهتمامهم في الاستثمار بهذه المنطقة، لأنهم هم أيضا يتعذرون بأن أمامهم عوائق من قبل بعض القطاعات ويريدون تسهيلها، ومنطقة تبوك مرت فترة طويلة ونحن آخر ما نفكر فيه الاستثمار السياحي، لأن التركيز كان على البنية التحتية وخدمات المواطن، والآن وصلنا، ولله الحمد، إلى أن نقول تفضلوا تعالوا، وغدا (اليوم) سيكون هناك عرض شامل لمنطقة تبوك وسيعرض فيه كل المناطق الجاهزة للاستثمار، ودعوتي لرجال الأعمال دائما نحن ننتظرهم ونشعر بأنهم هم أحرص منا على تطوير بلادهم، وأنا متأكد أنهم عن طريق دراسات الجدوى الاقتصادية التي يقومون بها يعلمون بأنه على المدى الطويل أن استثمارهم في بلادهم وفي منطقة تبوك بسواحلها هي أعظم استثمار لهم، وأرجو أن نشاهدهم قريبا".


مطار للمحافظات

وحول المدينة الاقتصادية بتبوك قال سموه "أرجو أن يوجه مثل هذا السؤال وهو سؤال مهم، إلى الاستثمار ولابد لديهم دراساتهم وخططهم، وبالتالي الجواب سيكون أكثر دقة من قبلهم، وما يخص منطقة تبوك جاهزة لاستقبال أي استثمار وأي تصنيع، والبنية الأساسية جاهزة، وأنا متفائل بهذا"

وحول مطالبات محافظات شمال تبوك بوجود مطار، قال سموه "هيئة الطيران المدني لديها خطط وأولويات للمطارات الداخلية، والمطارات في المملكة عددها كبير وربما تحتاج إلى زيادة، وبالتأكيد محافظات الساحل من ضباء إلى حقل لها مستقبل كبير في التنمية الصناعية والسياحية، وبالتأكيد هي بحاجة لإنشاء مطار، ولابد أن يدرس موقعه بدقة، بحيث يخدم كل المنطقة، وهذه الدراسة تمت من قبل مجلس المنطقة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني، وهيئة الاستثمار وهيئة السياحة تدرس هذا الأمر، وسيكون هناك مطار يخدم تلك المنطقة".

ودشن ووضع سموه، أمس، حجر الأساس لعدد من مشاريع محافظة حقل في مجال التعليم ، والبلديات، والمياه، والصحة، والطرق، بقيمة 800 مليون ريال، فيما وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في مركز بئر بن هرماس تصل قيمتها نحو 46 مليون ريال، فيما افتتح مشاريع بنحو 23 مليون ريال.