دافع رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، عن استقلالية الاعتصامات، نافيا اتهام قادة التظاهرات بالارتباط بجهات خارجية. وقال لـ"الوطن" أمس: "اعتادت الحكومة أن تلصق بمعارضيها الارتباط بدول خارجية، وسمعنا من مسؤولين وأحزاب مرتبطة بإيران بأننا ننفذ أجندات للإطاحة بالعملية السياسية". وأضاف: "عندما نفد صبرنا من ممارسات الحكومة نتيجة سياسة التهميش والإقصاء وخدمة طائفة على حساب أخرى، وتجاهل تطبيق التوازن في مؤسسات الدولة واستمرار حملات الاعتقال نظمنا التظاهرات، ولم تكن إرادتنا مرتهنة بقوى خارجية". ولفت إلى أن الأطراف المدعومة والموالية لإيران هي التي تقف وراء اتهامنا، وهذه الاتهامات ما عادت تنطلي على أبناء الشعب العراقي، مشددا على الاستمرار بالاعتصامات لحين تحقيق مطالب المتظاهرين، مستبعدا في الوقت نفسه اتخاذ خطوات إيجابية لصالح المتظاهرين. وأوضح "بينما ننتظر من الحكومة بوادر حسن نية بخصوص تلبية مطالب المتظاهرين نراها تصدر مذكرات الاعتقال بحق قادة التظاهرات. وشدد أبو ريشة على أن التظاهرات مستمرة في مكانها، وكذلك سوف تستمر إلى أن تحقق مطالب المعتصمين"، موضحا أن ساحة الاعتصام لن تسمح لأي ملثم أو مسلح بالدخول.

وحول الخطوة المستقبلية، قال: "إن الكرة الآن في ملعب الحكومة وهي الطرف الرئيس في المشكلة، أما ما يتعلق بالمستقبل فلاشك نحن نمتلك تصورات من بينها الحفاظ على الحياة السياسية بشكل يضمن للجميع حقوقهم، وهذا العمل يتطلب تضافر كل الجهود المخلصة لتشريع القوانين التي تنظم الحياة السياسية وتلغي مظاهر الاستبداد بالسلطة، وتعديل الدستور، ليكون منسجما مع متطلبات المرحلة الحالية". أما عن التوجه لتشكيل إقليم سني، نفى أبو ريشة تبني هذا الخيار على الرغم من وجود نص دستوري يسمح بتشكيل إقليم فيدرالي، مبينا "لسنا من دعاة الإقليم السني، وتظاهراتنا كانت صرخة المظلومين، والطرف الحكومي هو من يروج لهذه الفكرة لغرض اتهامنا بالسعي لتقسيم العراق وظلم الحكومة يدفع الآخرين لهذا الخيار".

ميدانيا، أعلنت بعثة منظمة اليونيسيف العاملة بالعراق أمس، أن "معلومات موثوقة" وصلتها تفيد بأن نحو ثمانية أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة الشهر الماضي.

وفيما اغتال مسلح مجهول يستقل دراجة نارية في مدينة الفلوجة غرب بغداد أمس، عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الأنبار، خليل خلف جاسم، قتل جندي ومحام عراقيان بهجومين منفصلين في نينوى شمال العراق.