دانييل نياري.. فنان استثنائي يعيش في نيويورك، ابتدع مجموعة خلابة من الرسومات الكروية أطلق عليها اسم "Playmakers" أو "صانعو اللعب"، وهي تمثل لفتة تقدير من قبله لأبرز نجوم "اللعبة الجميلة"، بداية من كرويف ورونالدو إلى زيدان وتوتي، حيث افتتن هذا الشاب بنجومها منذ نعومة أظافره قبل أن يقرر أخيرا تحويلهم إلى أشكال وألوان لاتقل جمالا.

وتشكلت رؤية نياري "27 عاما" بفضل رحلاته الجغرافية غير العادية، فهو ولد في رومانيا وانتقلت عائلته إلى النمسا عندما بلغ الرابعة من عمره وبعدها بثماني سنوات توجهوا إلى الولايات المتحدة، ويقول: "أنا مواطن عالمي، وكأوروبي ولدت وبداخلي حب لكرة القدم، وحاليا لا أفوت فرصة ممارسة اللعبة في نيويورك كلما سنحت فرصة، ولكن متى لم أتمكن من ذلك أرغب في تسجيل اللحظات الكروية التي رأيتها، وهذا دفعني لعمل تلك اللوحات لنجوم تعجبني الملامح التي أجدها في وجوههم.. أبدأ رسوماتي بالقلم الرصاص وأنهيها بالفوتوشوب، وأشبع الصور بالألوان وهذا يتوافق جيدا مع قمصان كرة القدم، ولاعبين مثل الكولومبي الشهير كارلوس فالديراما".

وتستهوي الكرة الألمانية تحديدا، نياري حتى أنه قدم مجموعة رسومات لمنتخب "المانشافت" العام الماضي: "عندما كنت في النمسا كان كل أصدقائي يكرهون دوري البوندسليجا، وأعلنت التمرد ضدهم بمتابعته.. لم أكن أشعر بأنني نمساوي، وكنت أشاهد مباريات منتخب ألمانيا على التلفاز ووقعت في حبه، أيضا كفنان أجد قميصهم بتفاصيله البسيطة رائعا جدا".

باستثناء اثنين من لاعبي لوس أنجلوس جالاكسي الأميركي، لم يتلق نياري بعد أي ردود فعل من النجوم الذين رسمهم ببراعة، بيد أنه متفائل بأن ذلك التجاهل سيتغير بتقديمه مجموعة "صانعو اللعب" التي تضم 25 لوحة لأكثر اللاعبين تأثيرا في تاريخ الرياضة، ويقول: "استشرت الكثير من نقاد الكرة وخبرائها لأتوصل لقائمة ملائمة تضم الأسماء الأبرز، وآمل أنها ستكون الأكثر شعبية".