طالب حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة اليد مناف آل سعيد الاتحاد السعودي بتقدير ظروفه الأسرية والسماح له بطي صفحته الدولية، ومنح الفرصة للآخرين، معلناً أنه بات بحاجة للتوقف عن اللعب على المستوى الدولي.

وتحدث آل سعيد عن مشاركة المنتخب في كأس العالم الأخيرة، وعن وجهة نظره في تطور كرة اليد السعودية، وذلك في السطور التالية:

مر اتحاد اليد السعودي بـ3 مراحل مع محمد المطرود وسلمان السديري (رحمه الله)، والآن مع عبدالرحمن الحلافي، كيف تقيّم تلك المراحل؟

ـ جاحد من ينسى ما فعله المطرود الذي نقل كرة اليد السعودية من الصفر إلى العالمية، فبعد أن كان المنتخب ضيف شرف في البطولات العربية والآسيوية، جعلنا نحقق البطولات الإقليمية والقارية ونتأهل إلى كأس العالم 5 مرات عبر الاستقرار الإداري والفني.

في المقابل لم تطل فترة رئاسة السديري للاتحاد، أما الحلافي فبدأ معنا من البطولة التي أقيمت في لبنان، وهو مهتم باللعبة واللاعبين، لكن المشكلة في عدم الاستقرار على الأجهزة الفنية، وعدم إقامة معسكرات للمنتخب طوال العام كما كان الحال في عهد المطرود، فالمنتخب مع الاتحاد الحالي يعسكر قبل البطولة بـ50 يوماً وبعد نهايتها نعود وننام، وربما يعود ذلك للظروف المالية.

أليس غريباً أن يكون لدينا منتخب تأهل عدة مرات لكأس العالم، ولا يكون لدينا احتراف؟

ـ من الصعب تطبيق الاحتراف في كرة اليد، مع أننا نتمناه، لكن أين العوائد المادية للأندية؟، وأين الممول؟، وحتى نظام السماح بالانتقال في سن الـ28 وعلى الرغم من أنه يصب في مصلحة اللاعب إلا أن السوق المناسبة لذلك غائبة.

كيف تقيّم مشاركتكم في كأس العالم الأخيرة؟ وما هي أسباب اعتزالك دولياً؟

ـ قدمنا مستوى مميزاً بشهادة الجميع، ففزنا على كوريا الجنوبية وظهرنا بشكل جيد في الشوط الأول أمام صربيا وكذلك سلوفينا وخسرنا بالخبرة، وذلك رغم فارق الإمكانيات والإعداد غير الكافي والغيابات، وعلى الاتحاد أن يبني منتخباً باستراتيجية تمتد سنوات عدة.

أما بخصوص اعتزالي، فالمنطق يقول إن لم أكن قادراً على المحاربة على جميع الجهات فالأفضل أن أتنحى، وظروفي لا تمكنني من ترك أسرتي لفترة طويلة، ولدي قناعة أن استمراري مع المنتخب ظلم لي ولأسرتي، وشرحت ظروفي للمسؤولين الذين اقتنعوا بها، وأتمنى أن يكونوا على قدر كلمتهم معي، وأن أترك الرياضة وأنا مطلوب لا مذموم.

ما وجهتك بعد اعتزال اللعب؟

ـ بالتأكيد إلى تدريب الحراس إذا كانت الأجواء تساعد، فلدي الخبرة، استفدت من المدربين الذين تدربت على أيديهم، وسأعمل على تطوير نفسي.

برأيك، ماذا تحتاج كرة اليد السعودية حتى تتطور؟

ـ يجب أن نبدأ من الاتحاد الذي عليه أن يُعد برامجه بشكل سليم، وأن يضع روزنامة لمسابقاته لسنوات حسب مشاركات المنتخب والأندية خارجياً، وأن يتم تغيير مواعيد المباريات وتوقيتها، وأرى أن يتم إلغاء بطولة النخبة خصوصاً مع ارتباط المنتخب، وتطبيق نظام الاحتراف الجزئي للاعبي المنتخب كتجربة لمدة سنة كمرحلة أولى، ولابد من الاهتمام بالفئات السنية، أما الأندية فعليها أن تتعاقد مع أجهزة فنية مناسبة وأن تستقر عليها.

الساحة تشهد عودة الأهلي لمنصات التتويج بعد أن اختفى، ما تعليقك؟

ـ أخالفك وأخالف الذين يرددون ذلك، فنحن لـ3 سنوات متتالية أبطال الكأس، ولم نغب عن المنافسة في الدوري، فقد حققنا لقبه أخيراً على الرغم من أننا خسرناه خلال السنوات الـ4 التي سبقت، والأهلي ضلع ثابت في المنافسة، وظهور أبطال جدد على الساحة دليل على قوة اللعبة، ومن مصلحتها.

وأود التطرق إلى أن كرة اليد متطورة في المنطقة الشرقية، ولاعبوها مطلب لجميع الأندية، ولكن المشكلة في عدم الاستمرارية في التفوق والمنافسة لضعف الموارد المالية.

هل ترى أن الاتحاد الآسيوي يجامل الدول المستضيفة لبطولاته؟

ـ في السابق هناك بعض المجاملات لكنها اختفت في السنوات الأخيرة، وأعتقد أنه حدث تغيير كبير في الاتحاد الآسيوي، فنحن تأهلنا لكأس العالم في جدة دون مجاملات، وهو ما حدث في أولمبياد كوريا.

وعلى صعيد الأندية حقق مضر البطولة ولم يكن المنظم لها، وما حدث في النسخة الأخيرة في قطر تأكيد آخر على ذلك.