أوضح رئيس هيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبد الله في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب الرئيس الدكتور فيصل الصقير، أن الأزمات والكوارث التي أصابت قطاع النقل الجوي خلال العقد المنصرم والعقد الحالي من هذه الألفية الجديدة دفعت إلى نشوء العديد من المتغيرات الجديدة في المفاهيم التشريعية والتنظيمية لأمن الطيران المدني لمقابلة التحديات والتهديدات.

وأكد الصقير خلال افتتاحه نيابة عن الأمير فهد بن عبد الله المؤتمر الدولي لأمن المطارات والمعرض المصاحب له صباح اليوم الاثنين والذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، أن المجتمع الدولي للطيران المدني تحت مظلة منظمة الإيكاو بادر للمسارعة في سباق مع الزمن لمواجهة هذه التحديات والتهديدات التي قد تعترض طريق تقدم صناعة النقل الجوي وتساهم في عدم استقراره، كما تم التوصل في هذا الإطار إلى عدد من القرارات والإجراءات وبرامج العمل التي ستكفل تحقيق مستوى مرضٍ من الأمن والسلامة للطيران المدني.

وأشار إلى أنه من الضروري بالاهتمام الذي أولته المنظمة الدولية للطيران المدني والمنظمات والهيئات الأخرى المعنية بأمن الطيران المدني بالموضوعات والمواد الإرشادية والأدلة التوعوية وبرامج الجودة ومراقبتها وغيرها من الاهتمامات والمبادرات التي يتم تقديمها للدول والمطارات والشركات الناقلة على حدٍ سواء، وبالرغم من كل ما يبذل في هذا القطاع الحيوي الهام ... تبقى صناعة الطيران المدني في حاجة إلى مزيد من جهود التطوير الفكري والتقني المستمر لتوفير الحماية والأمان لمئات الملايين من المسافرين وآلاف الطائرات التي يتم تشغيلها جواً بشكل يومي لتربط العالم ببعضه البعض، لذلك فإننا نأمل أن نخرج جميعاً من هذا المؤتمر بالفوائد الجديدة التي تُثري معلوماتنا وبالإطلاع على التقنيات الحديثة التي تخدم أمن وسلامة الطيران المدني بالمملكة وفي العالم أجمع.

وأضاف أن صناعة النقل الجوي في الوقت الراهن تواجه العديد من التحديات الأمنية التي تتطلب تضافر الجهود والعمل على كافة الأصعدة لاتخاذ كل ما من شأنه تعزيز امن الطيران المدني وتوفير الحماية لجمهور المسافرين والطائرات والمطارات، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية التي تواجه صناعة النقل الجوي في الوقت الراهن تتطلب تضافر كافة الجهود والعمل على كافة الأصعدة لإتخاذ كل ما من شأنه تعزيز أمن الطيران المدني وتوفير الحماية لجمهور المسافرين والطائرات والمطارات.

ومن هذا المنطلق بادرت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني بتنظيم هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من خبراء أمن الطيران من كافة أرجاء العالم بالإضافة إلى معرض فني يشارك فيه أكثر من 15 شركة ووكالة متخصصة بتقنيات وأجهزة أمنية حديثة تتكامل مع الجهد البشري المقدم من الجهات الأمنية التنفيذية في المطارات والمرافق المساندة .

ونوه إلى أن فكرة انعقاد المؤتمر نشأت على هامش اجتماعات الفريق الوطني لمعالجة اختطاف الطائرات وكانت الفكرة تقتصر على إقامة ندوة محلية على غرار ندوة سابقة قام بتنظيمها بنجاح باهر الزملاء في وزارة الداخلية بمدينة الرياض تهدف لزيادة الخبرات وتنمية القدرات لأكبر شريحة ممكنة من العاملين في المطارات من خلال المشاركة في فعاليات مؤتمر أمن المطارات والإطلاع على أحدث الإمكانيات والتقنيات المتاحة في المعرض المصاحب للمؤتمر .