بدأت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" التخطيط لإعلان منطقتي حظر للطيران في شمال وجنوب سورية. وفيما تسرب نبأ التوجه الجديد للبنتاجون إلى أجهزة الإعلام الأميركية اعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع ديف لابان ردا على أسئلة حول الموضوع، بخطوات الوزارة المتعاقبة التي تتخذ الآن بهذا الصدد قائلا "ليس هناك جديد في هذا الشأن، ولكن رئاسة الأركان وقادة الوحدات المقاتلة يقومون بصورة دورية بتحديث وتطوير الخيارات العسكرية المتاحة".

ويشمل هذا التحديث طبقا لتقارير أجهزة الإعلام الأميركية خطط إقامة المناطق العازلة في الشمال والجنوب. وقالت تلك التقارير إن الخطط الجديدة توضع بناء على طلب البيت الأبيض. ونقلت التقارير عن اثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض أن إدارة المناطق العازلة ستأتي على نحو مشترك بين الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأشار التقرير طبقا لما ذكرته "مجلة نيوزويك" إلى أن أمر التخطيط للخطوة العسكرية الجديدة سبق الجولة الخارجية لوزير الخارجية الأميركية جون كيري الأسبوع الماضي والتي عمل خلالها على التقدم نحو عقد المؤتمر الدولي المقترح بشأن سورية. وقال المسؤولان للمجلة إن الخطوة تأتي في سياق سير إدارة باراك أوباما على مسار مزدوج يمزج بين العمل الدبلوماسي واستخدام القوة إن فشل الخيار السلمي لإخراج بشار الأسد من دمشق.

وذكر أحد المسؤولين "البيت الأبيض لا يزال في مرحلة التفكير ولكن التخطيط العملي يتقدم وهو الآن أكثر تقدما مما كان عليه في أي وقت سابق. إننا نبذل كل جهد ممكن لإنجاح المؤتمر المقترح. ولكن ماذا لو فشل المؤتمر؟. إن من الحكمة الاستعداد لكل الاحتمالات". وقالت أجهزة الإعلام الأميركية إن من المحتمل أن تكون الإدارة قد وصلت إلى قناعة مفادها بأنه لا مناص من استخدام القوة لتجنب تداعي الأزمة إلى مستوى يمكن أن تشعل عنده حربا إقليمية أو تؤدي إلى تحويل سورية إلى دولة فاشلة.