مع اقتراب وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة في جولة توصف بالحاسمة لمستقبل جهوده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، صعد مسؤولون إسرائيليون حملتهم ضد حل الدولتين، فيما صعدت الحكومة الإسرائيلية من نشاطاتها الاستيطانية وتحديدا في القدس الشرقية المحتلة. وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن من المتوقع أن يزور كيري المنطقة يومي 11 و12 يونيو الجاري في خامس زيارة له، مضيفة أنه لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المحددة للزيارة وأن ميعادها قد يتغير.

وقال نائب وزير الدفاع داني دانون إن "الحكومة الحالية ستمنع أي حل على أساس الدولتين". وأضاف"لم يكن هناك أبدا نقاش حكومي، قرار أو تصويت على حل الدولتين، إذا ما عرض حل الدولتين للتصويت في الحكومة، ولن يعرضه أحد للتصويت فليس من الحكمة القيام بذلك، ولكن إذا ما عرضته للتصويت ستجد أن الغالبية من وزراء (الليكود) وأيضا حزب (البيت اليهودي) سيكونون ضده".

وأشار دانون إلى أن رئيس الوزراء " بنيامين نتنياهو يدعو للمفاوضات رغم معارضة حكومته لأنه يعلم جيدا أن إسرائيل لن تصل أبدا إلى اتفاق مع الفلسطينيين". وقال "اليوم نحن لا نحارب (حديث نتنياهو عن الدولة الفلسطينية) لكن إذا ما كان هناك تحرك لدفع حل الدولتين ستجد قوى تتحرك من أجل منعه داخل الحزب وداخل الحكومة".

ولفت دانون إلى أنه "ليست هناك أغلبية لمصلحة حل الدولتين بين الوزراء الـ31 في الحكومة. لقد صوتت اللجنة المركزية لحزب الليكود قبل 10 سنوات على قرار ضد إقامة دولة فلسطينية. قانونيا فإن الحزب يعارض مبدأ دولتين لشعبين".

وجاءت هذه التصريحات في وقت تصعد فيه الحكومة الإسرائيلية من نشاطاتها الاستيطانية وتحديدا في القدس الشرقية المحتلة. ودعت جمعيات ومنظمات يمينية متطرفة معنية بإقامة "المعبد" المزعوم إلى تنظيم مسيرات غدا أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك واقتحامه، ردا على قيام شرطة الاحتلال بمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك الخميس، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.