كشف مسؤولون فلسطينيون أنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الإسرائيلية على تدمير أي فرصة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، فان هذه الحكومة تدفع باتجاه توجيه الولايات المتحدة اللوم للفلسطينيين على فشل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بادعاء أن الفلسطينيين يضعون الشروط المسبقة أمام استئناف المفاوضات.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، لـ"الوطن": الوضع في منتهى الخطورة، ويجب التصدي لهذه المحاولات الإسرائيلية، مهمة كيري سيفشلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدم قدرة أو عدم رغبة الولايات المتحدة في أن تفرض على إسرائيل وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967".

وأضاف "أن الذي يخرب ويدمر مشروع حل الدولتين هي إسرائيل، وهذا ما يقوله نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون ونتنياهو، هما يدمران حل الدولتين وفرص السلام بالأقوال وما يفعلانه على الأرض". وأضاف "لسنا أغبياء بأن نعود إلى مفاوضات لا تنتج أي شيء ولو أنتجت فسيكون مصير ما تنتجه هو عدم التطبيق من قبل نتنياهو الذي ألغى عمليا اتفاق أوسلو، فهو يجتاح المناطق الخاضعة للسلطة في الضفة الغربية، ويرفض العودة إلى مواقع ما قبل سبتمبر 2000، ولا يقبل بأي شيء إلا التصرف بطريقة تخالف كل الاتفاقيات"، مشددا على أنه "نعود إلى المفاوضات حينما يكون هناك أساس واضح يضمن نجاح هذه المفاوضات وهو وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن الأسرى وما عدا ذلك فان ليس هناك أي أمل لا بالنجاح ولا بالتنفيذ".

وفي هذا الصدد شددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، على "ضرورة أن يستخلص المجتمع الدولي والإدارة الأميركية العبر، والوصول إلى استنتاجات حول السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية".