سجل الباحثون الحقليون بمحمية محازة الصيد التي تبعد 170 كلم شرق مدينة الطائف وتتبع للهيئة السعودية للحياة الفطرية الولادة البرية رقم ألف للمها العربي عبر برنامج إكثار المها العربي في الأسر الذي انطلق عام 1406 في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف مع بداية تأسيس الهيئة.

وأوضح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود أن مشروع المحافظة على المها العربي يعد من أنجح مشاريع الهيئة، ويعد نموذجاً دولياً لنجاح برامج المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، مشيراً إلى أن دعم قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، الذين دعموا مسيرة الهيئة منذ التأسيس مادياً ومعنوياً، مثمنا جهود الباحثين العاملين في مشروع المحافظة على المها العربي في المملكة.

وبين أن الهيئة نجحت في إكثار المها العربي تحت الأسر وأعادت توطينه في محمية محازة الصيد على دفعات نجحت في التكاثر طبيعياً وتأسيس مجموعات برية متكاثرة ذاتياً، وأصبحت محمية محازة الصيد مصدراً أساسياً للعديد من برامج المحافظة وإعادة التوطين للمها العربي، وتم نقل العديد من مجموعات المها العربي من محمية محازة الصيد وأعيد توطينها في محمية عروق بني معارض في الربع الخالي، وقدمت العديد منها كإهداءات لبرامج إعادة التوطين في العديد من دول الانتشار الطبيعية في العالم العربي، كما أدت النجاحات المضطردة لبرنامج المحافظة على المها العربي وإعادة توطينه في المملكة على وجه الخصوص وفي بعض الدول العربية إلى إسقاطه من القوائم الحمراء المهددة بالانقراض في منتصف 2011، فيما سجلت البعثات العلمية اصطياد آخر مها عربي في البرية في العام 1972 بعد أن بدأت حملة دولية لإنقاذه قبل عقد من ذلك التاريخ.