في الوقت الذي أصدرت فيه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عدداً من المناهج الخاصة بتوعية الكوادر الإدارية والفنية المحيطة بالرياضيين، بمن فيهم الحكام بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات لدول الخليج العربي واليمن، أكد رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الدكتور صالح القنباز عدم اشتمال فحص المنشطات للحكام، مشيراً لـ"الوطن" إلى أن "أنظمة الرقابة على المنشطات لا تنص على فحص الحكام أو أي من الأجهزة المساندة للرياضيين، إذ حرصت اللجنة على توعيتهم من خلال البرامج الخاصة بالرقابة على المنشطات بإقامة محاضرات توعوية ودورات في مختلف الألعاب بجانب المدربين والكوادر الطبية".

وأوضح القنباز أن اللجنة عملت فعلياً على زيارة جميع الأندية الـ14 المشاركة في دوري زين للمحترفين لكرة القدم الموسم الماضي، وذلك ضمن البرنامج الوطني للرقابة على المنشطات، وتم من خلالها فحص 56 لاعباً خارج المنافسة، أي بمعدل 4 لاعبين من كل نادٍ، وتم الإعلان في حينها عن اللاعبين الموقوفين، مبيناً أن البرنامج التنفيذي الخاص باللجنة لفترة 2012 - 2013 شمل 20 رياضة لـ39 منشأة رياضية في 15 مدينة حول المملكة، ووصل عدد العينات التي تم فحصها 507 عينات، منها 446 من داخل المنافسة و61 أخرى من خارجها لتكون النتيجة النهائية 480 حالة سلبية و27 إيجابية، إضافة إلى معاقبة 3 رياضيين بسبب انتهاكات أخرى، منها رفض إجراء الفحص والهروب والإعانة.

وأكد القنباز أن عقوبة الإيقاف الدائم تكون في حال تكرار المخالفة أو الاتجار بالمواد المحظورة، مشيراً إلى أن أنواع العقوبات التي تتخذ بحق اللاعبين تأتي من المادة العاشرة من اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات المعتمدة في المملكة والممثلة بمجلس الوزراء والحائزة على اعتماد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والتي تتراوح من توجيه إنذار أو إيقاف لفترات معينة تبدأ من بضعة أشهر إلى سنتين أو إلى مدى الحياة، وتتخذ العقوبات بحسب ما تراه اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات من خلال النظر في كل قضية وملابساتها ووقائعها على حدة، منوهاً أن "العقوبة المعيارية المعتمدة من الوكالة الدولية هي سنتان وفي حالة تخفيض العقوبة أو زيادتها فإنه يجب الرفع إلى الوكالة الدولية والاتحاد الدولي المعني بالمبررات القانونية الواضحة".

وأشار القنباز إلى أن خطة اللجنة القادمة للبرنامج الوطني للرقابة على المنشطات تتضمن 3 محاور مهمة، هي التوعية والتدريب والكشف داخل وخارج المنافسة، وذلك قبل مشاركتهم في البطولات الخارجية المقبلة، منها البرنامج المخصص لتوعية المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثانية للشباب في الصين، في 11 رياضة، وهي كرة القدم، السلة، اليد، القوى، الأثقال، السباحة، الجولف، الجودو، المبارزة، تنس الطاولة والتنس الأرضي.