أرجع قائد المنتخب السعودي للبلياردو بدر الحمدان سبب إخفاق الأخضر في البطولات التي يشارك فيها على كافة المستويات الخليجية والعربية والدولية إلى عدم وجود الدعم المادي المطلوب لممارسة التدريبات أو المشاركات الداخلية والخارجية من قبل اتحاد اللعبة، وغياب أنديتها عن الصورة في المملكة.

وقال الحمدان لـ"الوطن" إنه كان حريصا على المشاركة لرفع اسم المملكة عاليا في المحافل الدولية، حيث رفض الانتقال للعب في أندية خليجية تلقى منها عروضاً بتقديم الجنسية للانضمام إلى منتخباتها بعد النجاحات المتميزة التي حققها.

وأضاف "الوضع صعب، فأنا وشقيقاي نتحمل مصاريف التدريب لتحقيق طموحاتنا بإحراز مراكز متقدمة بالفئات السنية، ونبحث عن المال لسداد قيمة ايجارات الصالات الرياضية وتوفير مستلزماتنا رغم أن أحدهما حقق المركز الثالث للفئات السنية ببطولة المملكة الشهر الماضي، والآخر حصد بطولة إحدى الجامعات الأمريكية في الولايات المتحدة".

وطالب الحمدان الذي حصل على بطولة في اللعبة في جمادى الأولى الماضي، الاتحاد السعودي للبلياردو بوضع استراتيجية للمشاركة في معظم البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية لمنتخبي الناشئين والكبار في سبيل استعادة المكانة الطبيعية للمنتخب السعودي للبلياردو وحصد الألقاب والذهب. كما طالبه بوضع تقييم مستمر على ضوء اختبارات وبطولات يقيمها بصفة شهرية أو على مدى ثلاثة أشهر للاعبي المنتخب بغرض المحافظة على مستواهم، مشدداً على أهمية وجود ميزانية خاصة لتحمل تكاليف تمارين اللاعبين بالصالات الرياضية في مناطقهم، وتغطية احتياجاتهم ومستلزماتهم المتمثلة في مصاريف للعبة والتمارين وشراء المضارب، وتأمين متطلبات الفئات السنية من ملابس رياضية بجودة عالية تليق بلاعبي المملكة ليتسنى لهم الظهور بصورة ملائمة قبل بدء البطولات بوقت كاف، مبينا أنه ليس من المعقول ألا يحصل لاعب منتخب السعودية خلال مشاركته في بطولة خليجية سوى على قطعتين من الملابس، فيما توجد جميع المنتخبات زيها الرياضي من "ماركات" عالمية ومخصصة لأداء التمارين، إضافة إلى ضرورة منح مبلغ رمزي للاعب الذي يمثل المنتخب لتشجيعه على الانضباط في التدريبات والتألق في المسابقات.

وتابع "أرى أن يزيد الاتحاد السعودي للعبة من قيمة مكافآت بطولات المناطق والمملكة لتتناسب مع لقب البطل السعودي، وأن يولي اهتماما بالمعسكرات الخارجية قبل أي استحقاقات رسمية وتأمين احتياجاتها المادية، كما أرجو أن يكون الاتحاد شفافاً في التعامل مع لاعبي المنتخب بإبلاغهم بالخطة السنوية للاتحاد وبرامجه، مع إلزام الإداريين المكلفين مع المنتخب بالسفر خلال أي بطولة خارجية".

وأكد الحمدان على ضرورة انتداب مدربين في كل من المدن الرئيسة لإعداد تقارير وافية عن وضع لاعبي المنتخب ومتابعة تمارينهم ومراقبة بطولاتهم مع إيجاد لجنة فنية تختص باختيار اللاعبين الأكفاء للمشاركة في البطولات، تتكون من 3 مدربين وطنيين، إضافة إلى المدرب الأساسي، لافتاً إلى أهمية تعديل نظام البطولات (مناطق/مملكة) من أجل إنصاف اللاعبين، مشيراً إلى لزوم رفع مكافأة الفوز في أي بطولة خارجية أسوة بها في دول الخليج وزيادة مبلغ المصروف اليومي للاعب في جميع البطولات الداخلية والخارجية، ومساعدة كل لاعب يرغب في المشاركة على حسابه الخاص بالبطولات العالمية المفتوحة بتأمين الإجازة الرسمية له من مقر عمله وإفادته بتقرير متكامل عن الدولة المقام بها البطولة، وتسهيل كافة الصعوبات التي يواجهها اللاعبون في الخارج من ناحيتي حجوزات الطيران أو الفنادق والتمارين طوال فترة إقامة المسابقة.

ودعا قائد المنتخب السعودي إلى أن يطلع الاتحاد لاعبيه على نشرة أو مسودة عن أهمية كل بطولة وحثهم على التقيد بالأنظمة واحترام القوانين من خلال إطلاعهم على اللوائح وما تتضمنها من عقوبات.

وختم "من الضرورة الاهتمام بالناشئين بإقامة معسكرات خارجية وداخلية كل 3 أشهر، وتكريم كل لاعب حقق إنجازا، تشجيعا لحصد مزيد من الألقاب".