دخلت إيران كشريك محتمل في الهجوم الذي نفذته قوات نظام الأسد ضد سكان الغوطة، واستخدمت فيه صواريخ روسية الصنع، إذ أبلغت مصادر مطلعة "الوطن" أن القذائف التي حملت على الصواريخ، وأطلقت في الهجوم إيرانية الصنع، وتم تصنيعها بشكلٍ خاص، خارج معامل النظام العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن القذائف تم تصنيعها على نحو يصعب تعقبها ومعرفة مُصنعها وبطريقة يستحيل تعقب أرقامها التسلسلية، أسوةً بكل أصناف الأسلحة، مؤكدة أن العملية الكيماوية تمت بالتنسيق مع الجانب الإيراني. وأضافت المصادر "من الممكن أن تكون تلك الأسحلة صُنعت بمؤسسة معامل الدفـاع في سورية، لكن عملية التصنيع كانت محفوفةً بسريةٍ تامة ومطلقة، وبإشراف إيران، على اعتبـار أن دمشق لا تملك الخبرة الكافيـة لتصنيع أنواع كهذه من المنتجات العسكرية".




أخذت خيوط "كيماوي الفجر" الذي قصفت به قوات نظام بشار الأسد الغوطة الشرقية قبل أيام، تتكشف شيئاً فشيئاً، وأبلغت مصادر مطلعة "الوطن" ببعض تفاصيل العملية، التي استفاق العالم عليها، مُخلفةً حتى الآن أكثر من 1400 قتيل. وأوضحت أن القذائف التي استخدمت في الهجوم إيرانية الصنع، وتم تصنيعها بشكلٍ خاص، خارج معامل النظام العسكرية، بحيث لا يتم تعقبها ومعرفة مُصنعها ويستحيل تعقب أرقامها التسلسلية، أسوةً بكل أصناف الأسلحة. وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن العملية الكيماوية، تمت بالتنسيق مع الجانب الإيراني. وأضافت أن عملية التصنيع تمت في طهران بسرية تامة، على اعتبار أن دمشق لا تملك الخبرة الكافية لتصنيع هذا النوع من المنتجات العسكرية، وأن المكونات الكيماوية الإيرانية حملتها صواريخ روسية الصنع تعرف بعدم دقتها في إصابة الأهداف.

إلى ذلك، كشفت المصادر السورية عن تخبط شديد وسط قيادات نظام الأسد، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي تم طبقاً لمصادر "الوطن" دون أن تعلم به إلا الحلقة الضيقة جداً المحيطة بالأسد. لذلك أعرب عدد من القيادات عن تخوفهم من تبعات الهجوم الذي زعمت أن تنفيذه ربما أدى إلى توريط النظام. وقالت المصادر "الخلاف بلغ ذروته في صفوف قيادات النظام، حيث شهدت الفترة التي تلت القصف خلافاً واسعاً، وصل إلى مرحلة تساؤل البعض منهم عن إمكانية إعلان الحداد من عدمه، فقرر الأسد شخصياً عدم إعلان الحداد، حتى لا يتم تثبيت الحادثة من جانب، ولإبقاء كل الاحتمالات مفتوحة".

بموازاة ذلك أكد قائد أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس عدم امتلاك الجيش الحر لأي نوعٍ من السلاح الكيماوي، معتبراً أن اتهامات النظام للمعارضة باستخدامه هي كذب بواح، في وقتٍ أعلن فيه رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، استعداد الحر لحماية فريق المفتشين، في حال دخولهم للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وطالب بمواقع آمنة للمدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الكيماوي.

ميدانياً، قال المجلس العسكري في دمشق، إن 15 عنصراً من حزب الله من لواء أبو الفضل العباس قتلوا في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، في وقتٍ تتجه فيه أرتال قوات النظام مدعومة بمليشيات لحزب الله لاقتحام مخيم اليرموك ذي الأغلبية الفلسطينية، ويتزامن ذلك مع تمكن مقاتلي الجيش الحر من إسقاط مقاتلتين سوريتين، في حيي جوبر والغوطة الشرقية.