تسببت عاصفة رعدية مصحوبة بزخات من المطر والبرد شهدتها محافظات جازان الحدودية والمراكز والقرى التابعة لها أول من أمس، في تدني الرؤية الأفقية واقتلعت أسقف منازل من الهنجر، وأسقطت عددا من أعمدة الكهرباء في صامطة والخوبة والعارضة مما أدى إلى انقطاع التيار عن المنازل، فيما تزايد خروج أعداد من أهالي تلك المحافظات وقراها بحثا عن مأوى لهم في فنادق وشقق المنطقة نظرا لتأخر إعادة التيار لمنازلهم لليوم الثالث على التوالي في بعض المناطق المتضررة.

وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، في تصريح صحفي أمس، عدم تسجيل أي حالة وفاة أو إصابات خلال العاصفة الرعدية الممطرة التي شهدتها المحافظات الحدودية في جازان، بينما سُجل تأثير على بعض أسقف المنازل الشعبية المستعارة ببعض قرى العارضة وصامطة والحرث والطوال وقرية الحقلة، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي على تلك المحافظات ومراكزها وقراها وجرى التنسيق مع شركة الكهرباء لإعادة التيار، موضحا في الوقت نفسه استعداد أفراد وآليات الدفاع المدني بكافة المراكز تحسبا لوقوع أي تطور.

وأشار القحطاني، إلى جريان أودية تعشر والمغيالة والملح ووادي الدحن ووادي جازان بالسيول، واحتجاز بعض المركبات في بطون الأودية وتم إخراجها من قبل فرق الدفاع المدني، مضيفا أن لجنة من الدفاع المدني بجازان رصدت حجم الأضرار. وكانت فرق الطوارئ بكهرباء جازان ممثلة في وحدة كهرباء صامطة والخشل وفيفا استنفرت جهودها استعدادا لإعادة التيار الكهربائي لمنازل المواطنين في أكثر من 900 قرية على الشريط الحدودي. وأكد مسؤول بكهرباء جازان لـ"الوطن"، أن إدارته وجميع العاملين فيها، خصوصا الطوارئ والصيانة، يبذلون كافة طاقاتهم لإعادة التيار للساكنين وتقديم أفضل الخدمات الكهربائية.