أكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إداريها التنفيذيين المهندس خالد الفالح أن وقود الطائرات متوفر في جميع مطارات المملكة وبأسعار منافسة دولياً، نافياً فرض أرامكو أسعاراً أكبر من الأسعار الدولية، لافتاً إلى أن إعانة شركات الطيران من الوقود المدعوم هو قرار تحدده "الحكومة".

جاء ذلك خلال زيارته لمنطقة تبوك، أمس، ولقائه أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي رحب بالمهندس الفالح والوفد المرافق، مؤكداً على مكانة أرامكو العالمية التي تعتبر من الشركات الرائدة ومن ضمن المنظومة العالمية التي نفتخر بها.

وأشار الأمير فهد بن سلطان إلى دور أرامكو في استقطابها للكفاءات السعودية الشابة وقال "نعتز بالشباب السعودي الذي يعتبر أكبر كنز ورأس مال لشركة أرامكو، وحتى من يخرج منهم إلى المجالات الأخرى يثبت كفاءة عالية وإخلاص في عمله". مؤكدا أهمية الدور التنموي الذي تسهم فيه شركة أرامكو في عجلة التنمية الشاملة التي تعيشها مناطق المملكة في كافة المجالات.

بعد ذلك اطلع أمير تبوك على شرح مفصل من رئيس شركة أرامكو عن سير العمل في مشروعات الشركة في المنطقة والخطط والمراحل التي وضعتها الشركة لمستقبل أعمالها في منطقة تبوك.

وتحدث الفالح عن مهام الشركة في تبوك وضباء من توزيع للمشتقات البترولية، لافتاً إلى أن الشركة تنفذ حالياً برنامجا استكشافيا تنقيبيا يعتبر الأكثر طموحاً على مستوى المملكة.

وأكد الفالح أن شركة أرامكو نشطة اجتماعياً في كل المواقع التي تعمل فيها، ومنها مهرجانات ونشاطات ثقافية ومنها ضباء، مبينا أن تلك البرامج ستشهد توسعاً في المستقبل.

وحول التداعيات الدولية، أكد الفالح أن شركة أرامكو دائما على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي وضع سواء على الوضع الدولي أو الإقليمي أو على مستوى التشغيل، وقال "الحمد لله المملكة تتمتع بالأمـن والأمان ولا يوجد أي قلق".

وفي سؤال لـ"الوطن" حول شكاوى شركات الطيران العاملة في السعودية من أسعار وقود الطائرات، قال الفالح "غير صحيح أن الشركات تدفع أكثر من الأسعار العالمية، ووقود الطائرات متوفر بكافة مطارات المملكة وبأسعار منافسة دولياً، ومسألة الإعانات هو قرار يصدر من الحكومة".

ويأتي ذلك فيما أكدت مصادر لـ"الوطن" في تقرير نشرته الخميس الماضي، تشكيل لجنة من وزارة البترول والثروة المعدنية، والمالية والتخطيط والاقتصاد والهيئة العامة للطيران المدني، لمراجعة أسعار الوقود في المطارات ومقارنتها بالأسعار المعمول بها في المطارات الدولية في المنطقة؛ بحيث تكون أسعارا منافسة لها، إذ سيتم الرفع بنتائجها للمقام السامي بما يتم التوصل إليه للتوجيه.

ووفقا للمصادر فإن اللجنة الرباعية تم إقرار عملها بعد نتائج دراسات متوفرة لدى هيئة الطيران المدني، تؤكد ارتفاع أسعار الوقود بمطارات المملكة مقارنة بمطارات المنطقة، وأن بعض شركات الطيران الأجنبي تحصل على تموين الوقود من مطارات بالدول المجاورة، مما يمثل عبئا على شركات الطيران الاقتصادية، وكذلك أداة طاردة لاستخدام مطارات المملكة.

وكانت "الوطن" نشرت في مايو الماضي، أن الناقلين الجويين اللذين فازا بالرخصتين اللتين طرحتهـما هيـئة الطيران المدني لن يتمكنا من التشغيل المقرر بحلول نهاية الربع الأخير من العام الجاري، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، إذ أرجعت مصادر التوقعات بتأخير تشغيل الناقلين الجويين إلى أن اللجنة التي تضم قياديين من هيئة الطيران المدني وشركة أرامكو السعودية بشأن خفض أسعار الوقود لشركـات النقل الجوي لم تتوصل إلى حل حتى الآن.

وأشارت المصادر حينها إلى أن اللجنة لم تفلح في حسم ملف أسعار الوقود حتى الآن، وهو الملف الذي تعتـبره هيئة الطيران المدنـي العامـل الأساس للاستفادة مـن الرخصة في الدخول للسوق السعودي.

وألمحـت إلى أن أسـعار الوقـود الحالية للطائـرات قد تعيق تشغيل الناقلـين الجديدين، مشيرة إلى أن هيئة الطيران المدني تطالب أرامكو بتقديـم أسعار مخفـضة لوقـود الطائرات، أسوة بالخطوط السعودية التي تحصل على الوقود بأسعار مخفضة.