أكدت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، أنه لم يتم ما اتفق عليه مع الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين لتنفيذ برنامج الكشف على المنشطات بدوري عبداللطيف جميل ودوري ركاء للدرجة الأولى، وقالت اللجنة في بيان لها "إن اللجنة ملتزمة بما اعتمده الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، بشأن عدم تنفيذ أي برنامج من قبل اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لمصلحة أي جهة محلية "خارج نطاق البرنامج الوطني"، ما لم يتم إيداع المبالغ المالية وإيفاء المتطلبات اللازمة لتنفيذ البرنامج، ونؤكد للجميع أننا على استعداد تام والرغبة والجاهزية للاستمرار في تنفيذ برنامج الكشف على المنشطات في منافسات كرة القدم فور الإيفاء بالمتطلبات اللازمة لذلك، إذ إن تنفيذ البرنامج يستدعي سداد الكثير من المستحقات المالية للمختبرات الدولية وشركات النقل ومصنع العبوات المعتمد وغيره من الجهات الداخلية والخارجية ذات العلاقة، والتي لا تقبل أي تأخير في سداد مستحقاتها، وكذلك توقيع الاتفاقيات والعقود اللازمة لذلك، مجددين تأكيدنا على العمل الجماعي بالحفاظ على صحة الرياضيين، وتأكيد أن الرياضة ميدان للمنافسة الشريفة".

ولفتت إلى أنه فيما يخص تمويل برنامج دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم 2013/ 2014، فقد قامت اللجنة بمخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتاريخ 13/ 8 /1434 بخصوص المتطلبات والاحتياجات اللازمة لتنفيذ البرنامج، عقد على إثره اجتماع بحضور رئيس لجنة المسابقات خالد المقرن، والمدير التنفيذي لرابطة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ياسر المسحل، والمدير التنفيذي لرابطة دوري ركاء للدرجة الأولى أحمد العقيل، وأمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عبدالعزيز المسعد. وتابعت "رغبة المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي تمشيا مع سياسات الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA وتطلعهم لتكثيف الفحوصات في منافسات كرة القدم دفعهم إلى تمويل برنامج إضافي خاص بكرة القدم".

وقالت اللجنة في البيان "إن اللجنة تقوم بتنفيذ برنامج وطني شامل للكشف عن المنشطات منذ عام 2009، وخلال هذا الموسم انطلق البرنامج 10 رجب الماضي بتنفيذ 23 جولة توعوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من خلال زيارة المعسكرات الإعدادية للمنتخبات الوطنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة، ودورة الألعاب الآسيوية للشباب ودورة ألعاب التضامن الإسلامي، واستفاد منها 230 رياضيا "لاعب، مدرب، فني، إداري، أخصائي، وغيرهم.."، كما تم خلال هذا الموسم إجراء الفحص على 57 عينة في رياضات: كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة القدم، كرة اليد، رفع الأثقال، السهام، التايكوندو، الكاراتيه، ألعاب القوى، وقد جاءت جميع نتائجها وهي تشير إلى خلوها من المواد المحظورة رياضيا ولله الحمد، ما عدا حالة واحدة في رياضة رفع الأثقال تم الإعلان عنها في حينه.

وأوضحت اللجنة أنه يتم توزيع أعداد الفحوصات السنوية للكشف على المنشطات ضمن البرنامج الوطني السنوي المعمول به من قبل اللجنة "والذي تقدر عيناته ما بين 500 – 550 عينة" على جميع الرياضات، حسب المعايير الدولية المعتمدة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA، مشيرة إلى أن كرة القدم تعد إحدى هذه الرياضات، إذ إن برنامج توزيع الفحوصات حدد عددا يتراوح ما بين 40 – 50 عينة لكرة القدم، يتم إجراء فحوصاتها من خلال بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وبطولة كأس ولي العهد.

واسترجعت اللجنة جهودها في الكشف على المنشطات بلعبة كرة القدم، قائلة "انطلقت برامج التعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين "بمسماها الحالي" منذ العام 2009، وأثمر عن ذلك تنفيذ برامج الكشف على المنشطات خلال المنافسات الكروية للمواسم 2009/ 2010 و2010/ 2011 بتمويل مباشر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين، وللموسم 2012/ 2013 بتمويل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوجيه كريم من الرئيس العام لرعاية الشباب، وقد نفذت هذه البرامج بشكل مميز يتناسب مع حجم ومكانة منافسات كرة القدم السعودية".