أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أن مشروع مطار جازان يمثل واجهة تنموية عملاقة وإضافة نوعية للمنطقة، ولبنة مهمة في خطة خادم الحرمين الشريفين للتنمية الشاملة.

وقال في تصريح إلى "الوطن" إن مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان يأتي متوجا للمشاريع العملاقة التي حظيت بها المنطقة بعد الزيارة التاريخية لخادم الحرمين - حفظه الله - لجازان عام 1427، وثمن الأمير محمد بن ناصر الجهود الحثيثة التي بذلتها وتبذلها الهيئة العامة للطيران المدني وحرصها على اعتماد أرقى المواصفات والتصاميم في تنفيذ مشروع المطار الجديد، مضيفا أن هيئة الطيران المدني تعد شريكا مهما وفاعلا في دعم التنمية والخطط الاستثمارية والاقتصادية بجازان.




تعكف هيئة الطيران المدني على إنهاء ترسية مشروع مطار الملك عبدالله بجازان الذي سيصبح معلما حضاريا ورافدا للتنمية في المنطقة، وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، أن المشروع يعد ركيزة استراتيجية لتوفير بنية تحتية أساسية لخدمة حاجات المواطنين في المملكة عموما، وفي منطقة جازان على وجه الخصوص.

وقال في تصريح لـ"الوطن" إن موقع مشروع المطار يتميز بمساحة كبيرة تسمح بالتوسع المستقبلي، مؤكدا قرب بدء العمل في تنفيذ مشروع المطار ويجري العمل الآن في المراحل النهائية لترسيته للبدء في تنفيذه بطاقة استيعابية تصل لـ2.4 مليون راكب سنوياً"، وزاد "روعي في تصاميم المشروع أن تعكس الصالة الرئيسية للمطار طبيعة المنطقة البحرية لجازان بما يضمه من تشكيلات مستوحاة من الحياة البحرية بإطلالته المباشرة على ساحل البحر الأحمر، وهو ما يعكس تميز وأهمية موقع المطار".

وحول إمكانية الزيادة المستقبلية للطاقة الاستيعابية للمطار، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، أن دراسة المخطط العام شملت جميع النواحي بالتخطيط بعيد المدى، ودراسة التوقعات المستقبلية للحركة الجوية التي بنيت على أساسها مرحلية الإنشاء للمشروع، من خلال وضع كافة الاعتبارات واحتمال التوسع مستقبلا، بما في ذلك تصميم جميع مرافق وخدمات المطار لتتقبل الخطط المستقبلية.

وعن حجم الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد، أوضح الخيبري أن الطاقة الاستيعابية للمطار حتى عام 2030 تقدر بحوالي 2.400 مليون راكب في السنة، فيما ستبلغ طاقته الاستيعابية عام 2040 حسب توقعات الحركة وزيادة السكان 3.600 ملايين راكب سنويا، موضحا أن الدراسات شملت الجدوى الاقتصادية والفرص الاستثمارية الممكن توافرها ضمن حرم موقع المطار، عبر توفير مساحات استثمارية ضخمة لمختلف الأنشطة والصناعات المساندة للمطار، وتلك المكملة لاحتياجات سكان المنطقة من أسواق تجارية وفنادق ومتنزهات وحدائق.

وأضاف المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني، أن مشروع المطار الجديد يضم مبنى صالة السفر الرئيسية بمساحة 52,000 م2 مكونة من 3 طوابق: طابق للمغادرة، وآخر للوصول، ومثله لاستلام العفش وصالة المستقبلين، مشيرا إلى أنه وروعي في تخطيط الصالات سرعة وسهولة خدمة المسافرين، مضيفا أن المطار يضم 5 بوابات تمتد من خلالها 10 جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة. مبينا أن الطابق الأول يتكون من صالة تسجيل الركاب الرئيسية ومكاتب خدمات مبيعات التذاكر ومشرفي خطوط الطيران ومناطق انتظار المودعين، تتوفر به منطقة تجارية وترفيهية مجهزة لخدمة المسافرين ومرافقيهم قبل الانتقال إلى الحاجز الأمني، كما يضم جانب الطيران منطقة للمطاعم والمحلات التجارية ومناطق انتظار مفتوحة، إلى جانب متحف يضم آثار منطقة جازان لما لها من تاريخ عريق، وأشار الخيبري إلى أن الطابق الثاني يحتوى على المكاتب الإدارية المساندة لتشغيل الصالة والمكاتب الخاصة لشركات الطيران ومدير المطار المناوب مع قاعة اجتماعات ومناطق جلوس وانتظار،فيما تم تخصيص الطابق الأرضي لاستلام وتسليم الأمتعة، حيث يضم صالات وصول مسافري التنفيذي ومكاتب الجمارك ومكتب استقبال العاملات، صالة استقبال المسافرين التي سيتم تجهيزها بالخدمات اللازمة من كافتيريا ومحلات تجارية ودورات مياه ومكاتب تأجير السيارات وخدمة الفنادق والشقق المفروشة وصراف آلي، بالإضافة إلى حدائق على جانبي الصالة مفتوحة لأعلى طابق المغادرة.

وأبان الخيبري، أن مبنى صالة كبار الزوار تتسع لاستقبال 200 زائر، حيث تم تجهيزها بالمختصر الملكي وصالون لانتظار الرجال وآخر للنساء مع مراعاة جميع النواحي الأمنية، مضيفا أن مبنى إدارة المطار صمم ليستوعب المتطلبات المكتبية للإدارات الحكومية المساندة ولإدارة المطار، وروعي في تصميمه توظيف جماليات الزي الشعبي للمنطقة الغني بالألوان.

إلى جانب احتضان المشروع لمسجد يتسع لـ500 مصل باإضافة إلى المرافق الأساسية الأخرى.