ألمح زعيم الإصلاحيين المنشقين عن الحزب الحاكم بالسودان، غازي صلاح الدين، إلى إمكانية تقديم طعن دستوري ضد الرئيس عمر البشير في حال ترشحه للانتخابات المقبلة، منوهاً إلى أن الدستور لا يمنح البشير الحق في الترشح مرة أخرى.

ودعا صلاح الدين، المؤتمر الوطني إلى حسم الجدل حول البند الذي يتيح للبشير الترشح مرة أخرى لدورة رئاسية جديدة، وترك غازي الباب موارباً أمام ترشحهم للانتخابات المقبلة، قائلاً "إنه أمر وارد"، وأكد استعدادهم للمحاسبة خلال فترة مشاركتهم في الحكومة. كما أكد شروعهم رسميا في إجراءات تسجيل حزبهم الجديد تحت اسم "حركة الإصلاح الآن". وكشف عن إيداع طلب التسجيل أمام مجلس تسجيل الأحزاب والتنظيمات السياسية توطئة للتصديق واستيفاء الشروط القانونية المنظمة للعمل الحزبي، متوقعاً الموافقة على طلبهم. كما كشف صلاح الدين، عن اتصالات مع الأحزاب السياسية الأخرى التي وجدوا من بعضها تجاوباً كبيرا، حسب قوله، ووجه في الوقت ذاته الدعوة لأعضاء الحزب الحاكم للانضمام إلى حزبه.

يذكر أن حزب المؤتمر الوطني جمد في أكتوبر الماضي عضوية قيادات بارزة في الحزب في مقدمتهم غازي صلاح الدين، لرفعها مذكرة "إصلاحية" للبشير في أعقاب الاحتجاجات على تحرير أسعار المحروقات، انتقدوا فيها سقوط قتلى خلال فض المظاهرات، ودعوا لعملية إصلاح على مستوى الحزب والحكومة.

وفي السياق، افتتح الرئيس البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين بولاية القضارف شرقي السودان أمس، مشروع الربط الكهربائي بين السودان وإثيوبيا. وأكد البشير في كلمة بهذه المناسبة أن سد النهضة ستكون له فوائد أخرى، وأبدى استعداد بلاده للتعاون من خلال اللجنة المشتركة لتقييم السد التي تضم بجانبه كلاً من مصر وإثيوبيا.

وأكد أن تأييد بلاده لبناء سد النهضة، الذي يجري بناؤه حالياً في إثيوبيا ليس موقفا سياسيا لكنه موقف ينبع من قناعة الخرطوم بفائدة السد لدول الإقليم. وتعهد بإزالة العوائق أمام حركة المواطنين والتجارة بين حدود البلدين عبر منطقة حرة تشمل القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية.

وتوصل السودان وإثيوبيا أخيرا لاتفاقية النزاعات الحدودية القائمة بين مزارعين في البلدين وخصوصاً الموجودة بمنطقة "الفشقة" السودانية الحدودية. ويشهد الشريط الحدودي احتكاكات ونزاعات على الأراضي الزراعية بين سكان البلدين منذ مدة طويلة، لكن هذه النزاعات رغم طول مدتها لم تقد إلى أي احتكاك بين جيشي البلدين.