صدت قوات المعارضة السورية هجوماً مضاداً قامت به القوات النظامية في ريف درعا لاسترداد كتيبة التسليح قرب مدينة بصر الحرير التي سيطر عليه الثوار أول من أمس. وكانت الكتيبة قد سقطت في أيدي المعارضة بعد حصار دام 4 أيام. وأكدت مصادر مطلعة أن قوات المعارضة وباقتحامها للكتيبة النظامية تكون قد عززت مواقعها في استمرار حصارها لكتيبة الكيمياء القريبة والواقعة بالقرب من محافظة السويداء.

وفي ريف حماة، تمكن الثوار من السيطرة على حاجز الجديدة بالكامل، وسط تواصل القصف والاشتباكات على عدة محاور. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على الحاجز، وغنمت عدداً من الأسلحة والذخائر، وقتلت الكثيرين من مقاتلي النظام. وأضافت الشبكة أن الثوار دمروا أيضاً حاجز سيريتل بريف حماة الشرقي، واستولوا على آليات عسكرية، وسط أنباء عن مقتل جنود نظاميين. وأضافت الشبكة أن مقاتلي المعارضة استهدفوا تجمعات لقوات النظام في منطقة دير محردة بنفس المنطقة، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين عند حاجز شيزر في ريف حماة الشمالي، في هجوم شنه الثوار على رتل عسكري، حسب وكالة مسار برس التابعة للمعارضة، التي أضافت أن المواجهات أسفرت كذلك عن مقتل 6 من "شبيحة" النظام، إثر محاولتهم التسلل إلى حي برزة.

وفي ريف دمشق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قيام القوات النظامية بقصف مناطق في مدينتي يبرود وزملكا ليل أول من أمس، مما أدى إلى سقوط جرحى.

وأضاف المرصد أن الثوار تمكنوا من قتل ضابط برتبة عقيد من قوات النظام خلال اشتباكات مع جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في محيط بلدة معلولا بمنطقة القلمون التي تقطنها أغلبية مسيحية، والتي سيطرت عليها المعارضة يوم الثلاثاء الماضي.

أما في ريف حلب، فقد قال المرصد إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، استهدفوا فجر أمس مدينة السفيرة بصواريخ جراد، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة والقوات النظامية في الجهة الشرقية للمدينة، مما دفع الجيش الحكومي إلى قصف منطقة الاشتباك. كما تعرضت مناطق في حي الليرمون فجر أمس لقصف مماثل، مما أدى إلى سقوط جرحى. وعلى صعيد محافظة إدلب، وقعت أمس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر في المحور الشمالي من مدينة جسر الشغور، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف القوات النظامية لمناطق في قرية الجانودية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى أمس ارتفع إلى 40 بينهم 19 مقاتلاً و21 من جنود النظام.

سياسياً، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس راسموسن عن استعداد الحلف لتقديم المساعدة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، لإتمام عمليات تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وقال في مؤتمر صحفي أمس في بروكسل عقب اجتماع مجلس الحلف مع روسيا "نرحب بكل الدعم الذي قدّمته الدول الأعضاء إلى البعثة المشتركة لمنظمة الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".

ودعا جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع البعثة المشتركة، مسلطاً الضوء على أهمية التدمير الكامل للترسانة الكيماوية، بجميع تجهيزاتها، بطريقة سليمة، مرحباً بتحديد موعد لعقد مؤتمر سلام حول سورية في يناير القادم.

وأكد راسموسن أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو عبر عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بناء على بيان جنيف.