أكد مدرب بايرن ميونيخ الألماني، الإسباني جوزيب جوارديولا أن فريقه حقق ما كان يصبو إليه بالتتويج بلقب النسخة العاشرة من مونديال الأندية لكرة القدم في المغرب.

وقال جوارديولا في مؤتمر صحافي عقب الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي 2-صفر أول من أمس في المباراة النهائية "جئنا الى المغرب للظفر بهذا اللقب الذي كان مهماً بالنسبة إلى بايرن ميونيخ، وبالتالي حققنا ما كنا نصبو اليه".

وأضاف "أحرزت لقبين مع بايرن ميونيخ منذ استلامي إدارته الفنية قبل 5 أشهر، كأس السوبر الأوروبية على حساب تشلسي ومونديال الأندية والفضل في التتويج بهما يعود إلى (يوب) هاينكيس، لأن خوض المسابقتين يتطلب بالضرورة التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهاينكيس هو من قاد الفريق إلى اللقب القاري".

وتابع "لدينا لاعبون رائعون في الوقت الحالي وهو يعشقون إحراز الألقاب، سنة 2013 ولت الآن ولكنها كانت جيدة وحافلة بالألقاب للبايرن. أمامنا أسبوعان للراحة وسنعود إلى المنافسة وبالتالي علينا أن ننظر إلى الأمام كي تبدأ حقبتي للتتويج مع النادي".

وأوضح جوارديولا أن الفوز باللقب كان صعبا خاصة أن الرجاء البيضاوي أقصى 3 فرق قوية في البطولة، وبالتالي كان يتعين علينا الاستعداد الجيد، خلقنا فرصا كثيرة للتهديف في الشوط الأول ونجحنا في ترجمة اثنتين وبعد ذلك فرضنا سيطرتنا على خطي الوسط والهجوم وخرجنا بالمباراة إلى بر الأمان".

من جهته، قال المهاجم الدولي الفرنسي فرانك ريبيري "نحن سعداء بالمجىء إلى المغرب، أمضينا أسبوعا رائعا وأحرزنا لقبا غاليا للنادي"، مضيفاً "يجب العودة الآن وأخذ قسط من الراحة في فترات أعياد الميلاد ونهاية العام والتوقف الشتوية من أجل استئناف النصف الثاني من الموسم والذي سيكون مهما جدا بالنظر إلى الاستحقاقات التي تنتظرنا".

من جانبه، أكد المدرب التونسي فوزي البنزرتي أن خسارة فريقه الرجاء البيضاوي كانت مشرفة، مطالباًَ بإعادة النظر في نظام البطولة.

وقال البنزرتي "أعتقد أن الخسارة بهدفين نظيفين أمام بايرن ميونيخ مشرفة، قلت دائما إن بايرن ميونيخ هو أحد أفضل الفرق في العالم ولديه مدرب كبير، وبالتالي فالخسارة بهذه النتيجة مشرفة وإيجابية بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين وإلى العرض الذي قدمناه أمام بطل أوروبا خصوصا في الشوط الثاني".

وأضاف "كنا نعرف بأن المهمة ستكون صعبة أمامه لكننا كنا دائما مؤمنين بإمكانياتنا وحظوظنا وقدراتنا، لم يحالفنا الحظ في حرمانهم من اللعب، نجحنا أحيانا ولم ننجح أحيانا أخرى، وللأسف دخل مرمانا هدف من كرة ثابتة رغم أنني تحدثت مع اللاعبين في هذه المسألة وطالبتهم بضرورة التركيز".

وتابع "لم يظهر اللاعبون بمستوى جيد في الشوط الأول، ولم يلعبوا بقتالية ولم يكونوا حاضرين في أرضية الملعب، كانوا مرتبكين ربما بسبب صعوبة الاختبار في مباراة نهائية أمام فريق عملاق وربما بسبب الجمهور الغفير وربما لوجود الملك" في إشارة إلى حضور العاهل المغربي محمد السادس للمباراة.

وأردف "كانت هناك نقاط سلبية كثيرة في الشوط الأول وعمدنا إلى تصحيحها في الاستراحة ولذلك ظهرنا بمستوى أفضل في الشوط الثاني ولعبنا بحدة أكثر وبقوة وقتالية، حاولنا بكل شيء حتى إنه كان بإمكاننا تقليص الفارق في أكثر من مناسبة. كنا نرغب أن نتوج باللقب ولكننا لم نقدر عليهم ولم ننجح".

وطالب البنزرتي الاتحاد الدولي بإعادة النظر في نظام البطولة الذي يمنح الأفضلية إلى فرق أوروبا وأميركا اللاتينية، وقال "ليس عدلا أن يلعب فريق مباريات أكثر من الفريق الآخر. نعرف بأن قرعة البطولة موجهة من أجل الفرجة والفرق الأفضل والتي تخوض نصف النهائي والنهائي فقط".

وأضاف "من غير المعقول أن يلعب فريق 4 مباريات في 10 أيام وفريق آخر مباراة واحدة" في إشارة إلى الرجاء البيضاوي الذي واجه أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول ومونتيري المكسيكي في ربع النهائي وأتليتيكو مينيرو البرازيلي في نصف النهائي، فيما لعب بايرن ميونيخ مباراة واحدة أمام غوانغجو الصيني في نصف النهائي.

وأشار إلى أن بايرن ميونيخ استفاد من يوم راحة إضافي مقارنة مع الرجاء البيضاوي، كون الفريق الألماني خاض دور الأربعة الثلاثاء الماضي، فيما لعب الرجاء الأربعاء، معربا عن أمله في مراجعة نظام البطولة وجعل حظوظ جميع الفرق متساوية".

وبحسب نظام البطولة، يتأهل بطل كل من القارتين الأميركية الجنوبية والأوروبية إلى نصف النهائي مباشرة، فيما يلعب أبطال آسيا وأفريقيا اعتبارا من ربع النهائي، ويخوض بطل أوقيانيا الدور الأول ضد ممثل البلد المضيف.

يذكر أن بايرن توج باللقب في المباراة النهائية التي أقيمت على الملعب الكبير في مراكش في المباراة النهائية أمام 37774 متفرجاً تقدمهم العاهل المغربي محمد السادس.

وسجل البرازيلي دانتي (7) والإسباني ثياجو الكانتارا (22) الهدفين. وتوج الفريق البافاري موسمه بخماسية نادرة هي الأولى له في تاريخه.

وهي المرة الأولى التي يحرز فيها بايرن ميونيخ لقب بطولة العالم للأندية بنظامها الجديد والثالثة في تاريخه كونه ظفر بالكأس العالمية بالنظام القديم أي الكأس القارية "إنتركونتيننتال" عامي 1976 عندما كانت تلعب ذهابا وإيابا على حساب كروزيرو البرازيلي (2-صفر في ميونيخ وصفر-صفر في البرازيل) و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني 1-صفر بعد التمديد. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي أريين روبن الغائب الأكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الأربع الاخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق البافاري لقبا رابعا مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر القارية على حساب تشلسي الإنجليزي، وفشل في الظفر بالخامس في الكأس السوبر المحلية بخسارته أمام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، قبل أن يظفر أول من أمس باللقب الخامس في الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه.

وهو اللقب الثاني لبايرن ميونيخ بقيادة جوارديولا الذي بات أول مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين حيث رفع رصيده إلى 3 ألقاب في إنجاز غير مسبوق أيضا بعد لقبيه مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011.