أعطت شركة أرامكو درسا لجميع وزارات الدولة في تنفيذ المشاريع فلا يعقل أن يتم هذا الصرح الشامخ "مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة" في 390 يوما.

عندما تشرفت بحضور حفل افتتاح "الجوهرة" وشاهدت هذا الصرح الهائل المبني على أرقى مستويات بناء الملاعب في العالم وبه من اللوحات الجمالية والخدمات ما الله به عليم.

كانت عيناي تطالعان باهتمام بالغ أدق تفاصيل هذا المعلم الجميل، لكن ذاكرتي كانت تجوب بعض مشاريع وزاراتنا المتعثرة التي يخجل الواحد من ذكرها.. وقتها تذكرت النفق الشهير الذي لا يتجاوز طوله كيلو متر واحد واستمرت إحدى الشركات الوطنية في تنفيذه 9 سنوات.

تذكرت ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي احتاج لتوسعة مدرجات وترميمات بسيطة وله أكثر من عامين، وتذكرت المشاريع المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي لم تنفذ إلى الآن منذ عدة أعوام.

أرامكو التي تعمل وفق الأنظمة والقوانين لا زالت تعطي الدروس المجانية في كل شيء، في انضباطية العمل، في إعطاء كل مجتهد حقه دون وساطات في تنفيذ المشاريع على أعلى مستويات الجودة وفي الموعد المحدد والمتفق عليه تماما.

أنظمة وقوانين آرامكو أثرت حتى على شخصية وتصرفات وفكر الموظفين الذي يعملون فيها وعلى أفراد عائلاتهم.

لنتخيل أن كل وزارات الدولة تعمل بنفس أنظمة شركة أرامكو وأمانتها وتحقيقها مبدأ العدل والمساواة بين كل أفرادها كيف سيكون وضع بلدنا، وكيف سيكون حال المواطن السعودي؟

بعيدا عن المجاملات يجب على جميع الوزارات أن تسلم مشاريعها الكبيرة التي تخدم الوطن إلى شركة أرامكو فهي (أمن وأمان) لمشاريعنا.

ختاما.. أرامكو التي يعجز اللسان عن ذكر نجاحاتها في شتى المجالات، أتمنى أن تنشئ ناديا رياضيا مستقلا باسمها يشارك في مسابقاتنا المحلية حتى يعيد صياغة رياضتنا وأنديتنا واحترافنا ومنشآتنا الرياضية وفكرنا الرياضي.