حزم لاعبو المنتخب الأول لكرة القدم مساء أمس حقائبهم متوجهين إلى إسبانيا "البلد السياحي الجميل"، وذلك استعدادا لبطولة الخليج التي ستقام بعد 6 أشهر من الآن! وتليها بطولة مهمة آخرى وهي بطولة آسيا التي ستقام بعد 8 أشهر من الآن! وما زال الوسط الرياضي يتساءل عما هي الفائدة المرجوة من هذا المعسكر؟

لاعبو المنتخب السعودي خرجوا للتو من موسم طويل وشاق امتد لأكثر من 10 أشهر، وكان مليئا بالمشاركات الداخلية والخارجية. ثم يأتي السيد لوبيز كارو ويزيد من الضغوطات على اللاعبين بمعسكر أرى أنه "عديم الفائدة" للأسف.

المعسكر من وجهة نظري، اعتبره سياحيا ترفيهيا من الدرجة الأولى، ولكن ما يدعو للتأمل بعمق كيف سيوفق المدرب لوبيز بين لاعب كان آخر مشاركة له قبل 3 أيام، ولاعب في إجازة منذ شهر ونصف الشهر وليس لديه أي لياقة تذكر؟

سؤال آخر للسيد لوبيز: هل نفهم من معسكرك السياحي بأن هذه تشكيلتنا في البطولات المقبلة التي ستقام بعد نصف عام؟ ماذا لو برز لاعب خلال الموسم المقبل هل سيتم ضمه؟ وهل ستضمن عدم إصابة أي لاعب أو انخفاض مستواه خلال الـ6 أشهر المقبلة؟ كلها أسئلة بريئة من مشجع سعودي بسيط.

قد لا ألوم لوبيز على اختيار وقت المعسكر والمبرارات التي ساقها من وراء اختيار مثل هذا المعسكر، ولكن نلوم القريبين منه والمسؤولين عن المنتخب الأول، فلا يعقل أن ينطلي عليهم وعلى خبرتهم تحديد الهدف من هذا المعسكر؟ إلا إذا كان هناك هدف آخر لا يريد أن اتحاد القدم الإفصاح عنه؟

ختاما.. رغم إيماني بأن اللاعب "إنسان" يحتاج إلى الراحة وإلى التغيير، إلا أنني أتمنى من كل قلبي لمنتخبنا الوطني رحلة سياحية موفقة في مدينة خيريز دي لافرونتيرا الإسبانية التي تعد من أجمل المدن الأندلسية، ولاختصار الوقت فلا مانع من أن يتم أخذ معلومات كافية عن الأماكن السياحية من مسؤولي منتخب الناشئين الذين أقاموا معسكرا هناك قبل فترة بسيطة.