يبدو أن السنين العجاف ستضرب أطنابها في مقر الهلال لعدة مواسم مقبلة، بسبب المجاملة الواضحة في القرارات الإدارية للنادي؛ فنوعية اللاعبين الذين سيقاتل بهم الهلال في المواسم المقبل منتهو الصلاحية أو عديمو الفائدة، فتجديد عقد ثنائي الخبرة ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب يجعل الجميع يتساءل، ماذا قدما رقميا خلال الموسمين الماضيين حتى يتم التجديد لهما؟ وهل جلوسهما على دكة البدلاء معظم مباريات الموسم كفيل بالتوقيع معهما؟

ماذا استفاد الهلال من عبداللطيف الغنام سنين مضت؟ ما الفائدة المرجوة من توقيع عقد مع عبدالعزيز الدوسري بمبلغ لامس الـ10 مليون رغم أنه ملازم لدكة البدلاء أو عيادة النادي منذ ثلاثة مواسم؟ أين إدارة النادي من مركز الحراسة الذي هو نقطة ضعف الفريق منذ طيب الذكر محمد الدعيع؟

نبتعد عن اللاعبين قليلا، ونذهب لمدرب الفريق سامي الجابر الذي ما زال أمره معلقا، والذي لم يستطع رئيس النادي حسمه فهو يرتبط بعلاقة ود كبيرة مع المدرب، ولكن لغة الأرقام تؤكد أن محصلة الموسم الماضي "صفر"، إلا إذا كان المركز الثاني والتأهل لدور الـ8 آسيويا أصبح إنجازا للهلاليين!

لنكون واقعيين، فالهلال طوال الموسم الماضي يلعب بسمعته فقط وليس بمستواه الفني المعروف، ولو لعب معه فريق بواقعية لكسبه بكل سهولة، فخطوطه متباعدة مفككة، وهو باختصار شديد عبارة عن لاعبين فقط هما: "نيفيز والشمراني"، أما البقية فلتكملة العدد رغم احترامي لهم كأشخاص.

كتبت مقالا قبل عام ذكرت فيه أن الهلال يحتضر، وأن على إدارته الالتفات إلى الواقع بلغة الأرقام وليس المجاملات، وقلت إن الهلال سابقا كان لديه دكة بدلاء كفيلة بتحقيق أي بطولة، فكيف بمن في أرض الملعب؟! واليوم أعود وأكرر، فلا بد أن يكون المنطق والأرقام هي الفيصل، أما الطبطبة والمجاملات فستجعله مجرد مشاهد في المواسم المقبلة.

ختاماً.. شبيه الريح هلالك في مهب الريح بسبب لغة المجاملات وليس لغة الأرقام.