الموت يسكن دائرة التعليم. إنها النتيجة الصادمة التي أظهرتها دراسة إحصائية حديثة، أجراها 3 باحثين من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إذ تفيد بأن أكثر من نصف قتلى المملكة في الحوادث المرورية يقعون في دائرة التعليم، وبلغت نسبتهم 57% من إجمالي الضحايا على مستوى المملكة.

في حين أبلغ مدير عام المرور بالمملكة اللواء عبدالرحمن المقبل "الوطن" أمس، أن مسألة مضاعفة الغرامات المالية للمخالفات المرورية وصلت إلى مجلس الشورى، نافيا أن يكون قد تم البت فيها.

وعودا على الدراسة التي ـ حصلت "الوطن" على نسخة منها ـ فإن المعلمين والمعلمات يشكلون 35% من نسبة القتلى، فيما يشكل الطلاب 22%، وترى الدراسة أن ذلك يعكس طبيعة عمل المعلمين "ذكورا وإناثا"، وما يتطلبه من تنقل إلى مناطق نائية تكون الطرق إليها غير آمنة.

في السياق ذاته، وطبقا للتقديرات التي خرجت بها حملة "يعطيك غيرها" بقيادة جمعية الأطفال المعوقين، فإن 35 إعاقة تسجل يوميا نتيجة الحوادث المرورية، بمعدل إعاقة كل 40 دقيقة، في حين تسجل 20 وفاة يوميا، بمعدل وفاة كل ساعة و20 دقيقة.




"أرقام مفزعة"، تلك التي خرج بها باحثون في دراسة أجريت بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، تظهر أن نحو 57% من قتلى الحوادث المرورية في المملكة هم من منسوبي التربية والتعليم. وكشفت الدراسة التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، وأجراها الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر عبدالحميد الخطيب، أن المعلمين والمعلمات يشكلون 35% من نسبة القتلى في الحوادث المرورية، فيما يشكل الطلاب 22%، وهو ما ترى الدراسة أنه يعكس طبيعة عمل المدرسين (ذكوراً وإناثاً) والذين يتطلب عملهم تنقلهم إلى مناطق نائية عبر طرق غير آمنة.

وطبقا للتقديرات التي خرجت بها حملة "يعطيك خيرها"، التي تقودها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع العديد من الوزارات، فإن 35 إعاقة تسجل يوميا بالمملكة نتيجة الحوادث المرورية، بمعدل إعاقة كل 40 دقيقة، فيما تسجل يوميا نحو 20 حالة وفاة، أي بمعدل وفاة واحدة كل ساعة و20 دقيقة.

وتظهر أحدث الدراسات أن نحو ألفي شخص في المملكة يصابون بإصابات دائمة (شلل أو إصابة في الحبل الشوكي)، مما يعني أن أكثر من خمسة أشخاص يتحولون يوميا إلى معاقين من مجموع المصابين سنويا، الذين يتجاوز عددهم 25 ألف مصاب.

وتبين من خلال الدراسة التي أجريت حول الآثار الاقتصادية المترتبة على الحوادث المرورية وسبل تقليصها، أن الفئة العمرية "20 سنة وأقل من 30" هي الفئة الأكثر تضرراً من الحوادث المرورية في كل من الحوادث البسيطة (50,8%)، والمصابون (42%)، والمتوفون (38,3%)، بينما وجد أن شريحة السجناء (79,4%) تغطي فئة عمرية أكبر، وهي من "20 سنة وأقل من 40".

وكشفت الدراسة أن المستوى التعليمي للمتضررين من الحوادث المرورية متفاوت بين عينة الدراسة؛ حيث تبين أن مرتكبي الحوادث البسيطة هم من ذوي المؤهلات الجامعية فأعلى (41,5%)، وفي شريحة المصابين والسجناء تبين أن حملة الشهادة المتوسطة فما دونها يمثلون (44,3%)، و(53,4%) على التوالي، وفي شريحة المتوفين تبين أن حملة شهادة ما دون الجامعة يمثلون (58%). وقد يكون للمستوى التعليمي دور في تحديد طبيعة القيادة ودرجة وعي قائد المركبة.

وتقدر التكاليف الشاملة لوفيات الحوادث المرورية بحوالي 79 مليارا و920 مليون ريال، في حين يقدر إجمالي تكاليف علاج الإصابات البسيطة بحوالي 170 مليونا، وإجمالي تكاليف علاج الإصابات البليغة بحوالي 135 مليونا، وتكاليف الإضرار بالممتلكات (السيارات) بحوالي 6 مليارات و944 مليونا.