أكد المدرب الجزائري المقال من تدريب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد نور الدين بن زكري، أنه يتحضر حالياً لترتيب أمور ومغادرة المملكة بعد إنهاء عقده إثر تردي نتائج الفريق وتراجعه للمركز قبل الأخير في ترتيب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مبينا أنه استلم جزءا من مستحقاته المالية على أن يتسلم ما تبقى في حال توفرت سيولة مالية في خزينة النادي كما وعده الرئيس عبدالعزيز المسلم، وقال: "التزمت الصمت منذ قرار الإقالة ولم أكن أرغب في الظهور الإعلامي أو الحديث عن بعض الأمور التي تخص النادي، واجتمعت مع الرئيس المسلم قبل قرار الإقالة، وكان متمسكا ببقائي والقرار لم يكن بيده بل كان من أشخاص آخرين، وقلت للمسلم دعهم يفعلون ما يشاؤون لأنهم اخترقوا صفوف اللاعبين، وظهر نوع من الفوضى، وبالتالي لا يمكن للفريق تقديم نتائج جيدة تحت هذا الضغط، ثم جاءت الإقالة وقبلتها بصدر رحب لأنها ليست إقالة فنية بل نفسية، وأتمنى التوفيق للرائد مستقبلاً". وأضاف: "واصلت مشواري مع الفريق رغم المشاكل والديون، ورغم عدم تمكن الإدارة من جلب اللاعبين الذين طلبتهم بل لم تستجب لطلباتي الفنية ولو 1% ولا يمكنني أن أفعل شيئا في ظل هذه الظروف". وتابع" لو استجابوا لطلب واحد وأحضروا مهاجما فقط لحل كل المشاكل، وسلمنا من الأخطاء وربما احتل الرائد المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري". وأشار إلى أنه سيرتاح في الفترة المقبلة، كاشفا أنه لم يتلق عروضا شفهية من أندية أخرى دون أن تأخذ طابع الرسمية.

وحول توقعاته لبقاء الرائد هذا الموسم في دوري جميل، أكد زكري حظوظه ما زالت قائمة، وقال: "بنيت فريقا مميزا، فاز في مباريات وتعادل في غيرها وحتى حينما خسر كان يخسر بشرف، خاصة أمام النصر، التي جاءت بأخطاء تحكيمية، والحقيقة أن الأخطاء التحكيمية كانت قاسية جداً على الرائد هذا الموسم ولا يختلف عليها اثنان في المملكة، ولولا تلك الأخطاء لما حصل ما حصل ولا أنسى الظروف المالية القاهرة للرائد التي جعلته يتراجع كثيراً، وليست لي يد في هذه الخسائر وسيتذكر الرائديون أن زكري جلب لهم 21 نقطة في ظروف قاسية". وتساءل "هل كان أحد يتوقع أن يتحصل الفريق بعناصره الحالية والأدوات المتاحة هذا العدد من النقاط؟ حيث كان الكثيرين يقولون إننا لن نحصل ولو على نقطة واحدة ولكننا حصلنا على 21، وأنا فخور بالنتائج التي حققتها، وكذلك بأنني عملت في النادي الجماهيري الرائد، وسعيد بالفترة التي قضيتها وأتمنى بقاءه في دوري جميل حتى تكتمل سعادتي". وأبدى زكري استعداده لتدريب فريق في السعودية خلال الفترة المقبلة أو حتى مطلع الموسم المقبل. وأشاد المدرب الجزائري بجماهير الرائد، مؤكداً بأنها القاعدة الجماهيرية الخامسة في المملكة، إلا أنها هجرت فريقها هذا الموسم، وقال "من يحضر للمباريات لا يزيد على 300 شخص فقط، وهذا لا يكفي لأن الرائد ناد كبير والمفترض أن تكون جماهيره حاضرة بكثافة في المدرجات، ولكن الظروف القاهرة التي يعيشها النادي في السنوات الأخيرة جعلتهم يتخلون عن فريقهم"، وتابع "ظهرت عصبيتي خلال المباريات لأنني حينما التفت إلى دكة البدلاء أقول ما يمكنني فعله وعندما أحول نظري للميدان أرى مستوى بعض اللاعبين يثير الاستغراب، وأجد نفسي عاجزا ويتحول هذا إلى قلق نفسي، والحقيقة تعبت كثيراً هذا الموسم، والشيء الإيجابي بنظري أنه في وقت كان بإمكاني أن أتخلى عن الرائد لأنهم لم يلبوا مطالبي في جلب لاعبين، وأقدم استقالتي فوراً احتراما لعقدي مع النادي، والحمد لله أنني صبرت ولم أتخذ أي إجراء من ذاتي حتى جاء الأمر منهم".