أكد وزير الترية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن الإنسان السعودي يتشرف بأن ينتمي إلى الدولة العظيمة، والقيادة التي ليس لها مثيل في وقتنا المعاصر بمنطقتنا في الشرق الأوسط.

وأضاف في كلمة ألقاها لدى تأسيسه لمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري، شمال جدة مساء أمس: "أيها التاريخ أعلن للعالم أجمع وقل "السعوديون قادمون " بإذن الله.. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن الشعب السعودي والوطن بل وحتى الحكومة السعودية مغبوطة ولا أقول محسودة بهذا المستوى الذي استطاع به الإنسان السعودي أن يرقى بنفسه وبوطنه للتحول إلى المجتمع المعرفي عبر مشروع الخطة الخمسية العاشرة التي تعلن في بداية العام المقبل".




قال وزير التربية والتعليم ورئيس مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بجدة الأمير خالد الفيصل: أيها التاريخ أعلن للعالم أجمع وقل "السعوديون قادمون" بإذن الله، وأضاف أن المملكة تحظى بقيادة ورعاية مميزة من قائد مميز وحكيم.

جاء ذلك عقب وضع حجر الأساس لمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري أمس، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، والأمير خالد بن سعد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال.

وأكد الأمير خالد الفيصل أنه في هذا الوقت وفي هذا الزمان الذي تنعم فيه هذه البلاد بمرحلة حضارية غير مسبوقة في تاريخها العظيم.. يشرف الإنسان السعودي أن ينتمي إلى هذا الشعب العظيم وهذه الدولة العظيمة، وهذه القيادة التي ليس لها مثيل في وقتنا المعاصر بمنطقتنا في الشرق الأوسط، ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن الشعب السعودي والوطن السعودي بل وحتى الحكومة السعودية مغبوطة ولا أقول محسودة بهذا المستوى الذي استطاع به الإنسان السعودي أن يرقى بنفسه وبوطنه إلى المستوى الذي يؤهله إلى التحول إلى المجتمع المعرفي الذي انتهت الدولة من دراسته وسوف يواكب الإعلام عنه، وهو مشروع الخطة الخمسية العاشرة الذي سيعلن في بداية العام المقبل.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، أن هذا المشروع الذي يحلم به كل مواطن في الدول النامية للتحول إلى مجتمع المعرفة الاقتصادي، تحقق للدول المتقدمة في الربع الأخير من القرن الماضي، ولم يلحق بأوروبا وأميركا من الدول الأخرى إلا بعضها، ومنها على سبيل المثال سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان.

وأكد أن على الشعب أن يفخر بهذه القيادة التي أوصلت الوطن والمواطن لهذه المرحلة، قائلا: ولعلي من الشاهدين على حركة التنمية في المملكة.. وأذكر إخواني وأخواتي في هذه المنطقة "مكة" بصفتي شاهد عيان منذ 7 سنوات وما حصل فيها من تقدم وتطور سريع في مشاريع اعتمدتها الدولة، وكيف ربطت المدن الرئيسية بالمحافظات والمدن الصغرى بالقرى في مشروع تنموي حقق من الإنجازات في سنوات قليلة ما لم يحقق في بعض الدول العربية وغيرها في منطقة الشرق الأوسط، وأذكر بعضها من باب التذكير.. فعندما نرى في منطقة مكة المكرمة هذا الربط الحضاري الاقتصادي التجاري المعرفي بمشاريع تنموية ليس لها مثيل في عددها وفي تناسقها وفي تكاملها، فلنبدأ من الشمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ثم بمشروع بترو رابغ، ثم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ثم مدينة الملك عبدالله الرياضية ثم بمدينة جدة ببنائها ومطارها الجديد ومشروع النقل العام، وأشيد بالمشاريع التي تضاعفت فيها القدرة الكهربائية، وبمشاريع المياه، وبكل المشاريع التي تقوم بها البلديات لأنها كثيرة ولا تحصى، ثم نتوجه شرقا إلى مكة وفي الطريق إلى مكة نرى مشروع مجمع الإدارات الحكومية الذي اعتمد من قبل الدولة وهو بوابة مكة، فعن طريقها وطريق الشميسي ندخل لمكة، وهذا مشروع جبار لتوسعة الحرم المكي والمشاعر المقدسة، والذي لو أردنا أن نحصي ما صرف بها فسوف نتعدى المليارات إلى مئات المليارات.. ثم ننتقل ونصعد عن طريق الهدى للطائف ونجد المشروع الجديد للمخطط الجديد للطائف بما يشمل الثلاثة العناصر الرئيسية للطائف المدينة القديمة ثم الواجهة السياحية والبيئية ثم الطائف الجديد الذي به سوق عكاظ ومدينة سوق عكاظ برعاية هيئة السياحة، ثم واحة العلوم والتقنية المزمع إنشاؤها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، ثم المطار الجديد الذي اعتمد للطائف، وكذلك مشروع النقل العام في الطائف ومشروع النقل العام في مكة، وربط هذه المناطق كلها بقطار شمالي جنوبي من المدينة إلى مكة، وقطار محوري من الرياض إلى مدينة جدة مرورا بمكة والطائف، هذه المشاريع صدقوني لو كانت في دولة لكفتها.. فما بالكم وهي لديكم يا أهل مكة وقد حباكم الله بأمير سيرعاها ويضيف لها ما هو أكبر منها، ويحقق حلم الجميع ووالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.

ومن هذا المنطلق.. برزت فكرة هذا المشروع ليكون على مستوى ما تقوم به الدولة، وليكون كذلك مساهمة من المواطن ليس بماله فقط.. وإنما بفكره وإبداعاته، فعندما منّ الله بعودة الأمير سلطان -رحمه الله- من الولايات المتحدة بعد إجراء العملية له، فكر أهالي المنطقة بإقامة احتفال أو مشروع باسم الأمير سلطان واقترحت عليهم هذا المشروع، فما كان منهم إلا المبادرة والمسارعة، ولم يتوان أحد منهم في تقديم المشروع.

بعد ذلك، اطلع الأمير خالد الفيصل والحضور على مجسم المشروع.

يذكر أن حجم استثمارات المشروع تقدر بنحو 6 مليارات ريال على مدى (3- 5) سنوات، كما يضم المشروع مركزا للمعارض والمؤتمرات وبحيرة صناعية عالمية وحيا سكنيا ومدينة طبية عالمية و3 فنادق عالمية.