جاء إعلان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، في المؤتمر الصحفي مساء أول من أمس، عن منح جائزة مكة للتميز بكافة فروعها الثمانية في دورتها السادسة لعام 1435، لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، تأكيدا على الدور الريادي الكبير، الذي بذله أمير مكة السابق في خدمة المنطقة ومحافظاتها، وإنجاز مشاريعها، حيث إن منح الجائزة بفروعها الثمانية للأمير خالد الفيصل يعد تحقيقا لرؤية الجائزة، وعرفانا من مكة وأهلها، وتأكيدا لدوره الكبير وعطائه المتميز في كافة المجالات التنموية والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، والثقافية.


تطوير فروع الجائزة

وعمل الفيصل خلال توليه زمام الأمور في الإمارة، على تطوير فروع الجائزة الثمانية المتمثلة في خدمات الحج والعمرة، الجانب الإداري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي، البيئي، العمراني، العلمي والتقني، والتي أضاف لها الأمير خالد الفيصل أفكارا ورؤى وتطلعات زادت من قيمتها ومن التنافس عليها بوصفها أفكارا جديدة وخلاقة. والمستعرض لدورات الجائزة الـ5 السابقة يلمس روح وفكر وعمل أمير التنمية والتطوير في كل فرع من فروع الجائزة.. ففي خدمات الحج والعمرة نجح الأمير خالد الفيصل في الإشراف على أعمال الحج وإدارة الحشود، والمتابعة، والتنفيذ، وافتتاح مجمع الدوائر الحكومية بمزدلفة، ومركز الإيواء في الشميسي، إلى جانب نشر التوعية، والحد من الافتراش، وتفعيل مفهوم "الحج عبادة وسلوك حضاري" له دور بارز ومؤثر في إظهار موسم الحج بأفضل صور التنظيم والالتزام. وفي المجال الإداري كان لرؤية الفيصل التنموية لمنطقة مكة المكرمة تحت شعار "بناء الإنسان وتنمية المكان" إسهام كبير في توفير ونشر الخدمات بمحافظات ومراكز المنطقة، والعمل على تحقيق ذلك واقعا ملموسا بمتابعة شخصية وزيارات سنوية فاعلة.


العمل الاجتماعي

وفي المجال الاجتماعي كان للفيصل أثر كبير في مجالات شتى كان أبرزها مشروع "اكتفاء"، الذي يهتم بدراسة أحوال الفقراء في المنطقة، وتحسين وضعهم المعيشي، والإسهام في تخفيف معاناتهم كبير الأثر في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، إلى جانب إطلاق مبادرات عديدة، ودعم جمعيات خيرية بالمنطقة، وجميعها مشاريع تنموية واجتماعية رائدة.

المجال العمراني

أسهمت متابعة الفيصل المستمرة والحثيثة لمشاريع توسعة وتطوير المسجد الحرام، وصحن الطواف، ومشروعي مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وملعب الملك عبدالله بجدة، في تحقيق درجة عالية من الإنجاز لهذه المشاريع وفق أفضل المواصفات.


المجال البيئي

كان الفيصل مهندس هذا المجال وعرابه فقد جاءت مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، إلى جانب استحداث مرادم خارج المدن، واستصلاح مياه الصرف لتصبح صالحة للري كخطوات ناجحة في هذا الجانب.


سوق عكاظ

أما في مجال الثقافة فإن إعادة إحياء سوق "عكاظ" التاريخي بالطائف تعد عملا أدبيا ثقافيا متميزا لما يحمله هذا السوق من إرث تاريخي للأدب العربي، إلى جانب دعم وتفعيل ملتقيات وجمعيات الشباب التنموية والتطوعية، وتدشين المجالس الأسبوعية لكافة أطياف المجتمع.


تنمية اقتصادية

وفي المجال الاقتصادي كان لإطلاق مشاريع اقتصادية ببعض المحافظات دور بارز في تنميتها اقتصاديا، ولعل أعمال مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وما شهده ميناء محافظة الليث من تطوير وتحسين خير دليل على التميز في هذا الجانب.


تطور تقني

وفي المجال العلمي والتقني فقد شهدت المنطقة في عهد الفيصل توسعا ملحوظا في إنشاء فروع جامعية وكليات أكاديمية بمحافظاتها إلى جانب استحداث مركز الأزمات والكوارث بجدة، والتوجية والدعم بإنشاء مدينة وادي التقنية بالطائف كأحد الصروح المهتمة بالعلوم والتقنية ودراسات الطاقة البديلة.


تحقيق رؤية

من هنا جاء تكريم أمير منطقة مكة المكرمة السابق من قبل القائمين على الجائزة وعلى رأسهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله تحقيقا لرؤية الجائزة، التي تنطلق من تكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات.

وحظي إعلان الأمير مشعل بترحيب واسع من قبل حضور حفل توزيع الجائزة وكافة أهالي منطقة مكة المكرمة، الذين عدوا جائزة مكة تتويجا حقيقيا لعمل الأمير خالد الفيصل، وتكريما مناسبا للرجل المناسب، واعترافا بدوره في المنطقة ومحافظاتها.

وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة، التي تمنح فيها الفروع الثمانية لفائز واحد في خطوة تشكل نقلة نوعية في معايير الجائزة ودقتها وريادتها الوطنية في نشر مفاهيم المنافسة، والتحفيز لتحقيق أعلى درجات الجودة والإنجاز.


5 دورات

وشهدت الدورات الخمس الماضية للجائزة حجب 4 جوائز من أفرع المسابقة لعدم كفاءة الأعمال المرشحة واستيفائها لشروط ومعايير الترشيح للجائزة، حيث حجبت جائزتا التميز الاقتصادي والثقافي في الدورة الثانية 1430، وتواصل حجبها في الدورة الثالثة 1431 لذات الأسباب، وفي الدورة الرابعة حجبت جائزة فرع التميز العمراني في عام 1432، إلا أنها هذا العام وفي دورتها السادسة جاءت جميعها لصالح عراب الجائزة ومتبني أفكارها ومطور أفرعها الثمانية الأمير خالد الفيصل.

وحصل على الجائزة 42 فائزا خلال الدورات الخمس الماضية.