في مشهد سنوي يتكرر كل عام بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عادت مشكلة "تكدس" المعتمرين المغادرين من جديد، ولكن هذه المرة بسبب تعطل سيور نقل العفش، إذ غادرت عدة رحلات تقل معتمرين إلى بلادهم دون أن تنقل معها أمتعتهم.

ورغم وجود لجنة شكلها أمير منطقة مكة المكرمة، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تضم في عضويتها هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية وإدارة وشرطة المطار والإمارة، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة دون حلول جذرية، مما أثار استياء عدد من المسافرين، وتسببت في تكدس شهدته الصالة الجنوبية خلال اليومين الماضيين.

وأكدت مصادر مطلعة في المطار لـ"الوطن" أن السبب الرئيس لعودة المشكلة هو سفر أعداد كبيرة من المعتمرين في توقيت واحد، وسط قلة الكادر العامل بالمطار، سواء من موظفي الشركات الناقلة أو المطار، إضافة إلى قدوم معتمرين قبل رحلاتهم بساعات طويلة، مما تسبب في حدوث تكدس وضغط مباشر على سيور نقل العفش، وتعطل بعضها والانتقال إلى سيور أخرى، الأمر الذي زاد من التكدس.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، خالد الخيبري، أن عودة الكثير من المعتمرين إلي بلادهم بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، وكثافة الرحلات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتزامنها مع إجازة عيد الفطر المبارك، وكميات العفش الكثيرة، وتكدسها على سيور العفش، أدت إلي زيادة الضغط على سيور الأمتعة، مما نتج عنه تعطل نظام نقل الأمتعة في المطار.

وقال إنه حدث صباح الأحد الماضي عطل فني في محرك سير العفش رقم 7 في الصالة الجنوبية بالمطار؛ نتيجة زيادة كميات الأمتعة علي السير، موضحا أن إدارة المطار اتخذت فورا التدابير اللازمة والفورية لتسهيل حركة المسافرين، ومنها وجود المسؤولين في الصالة على مدار الساعة، وتوجيه فريق فني من قبل إدارة المطار لمباشرة إصلاح سيور الأمتعة، واستبدالها بقطع غيار جديدة على الفور. وأشار الخيبري إلى أنه تم إصلاح العطل من قبل إدارة الصيانة في المطار بشكل عاجل، وإعادة عمل سير العفش.

وذكر أن الشركة الوطنية الناقلة تعمل على سرعة تسليم الأمتعة للمسافرين في مناطق سكنهم خارج المملكة، ناقلا اعتذار إدارة المطار للمسافرين عن هذه الحالة، وما تسببت به من إزعاج للمسافرين. وأكد حرص هيئة الطيران المدني على تقديم الحلول العاجلة التي تضمن راحتهم وسلامتهم وضمان انسيابية التشغيل بصفة مستمرة.