أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، أن الهيئة لديها برنامج طموح لتنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040، كاشفا عن خطة لتشغيل الطيران الأجنبي بين المطارات الإقليمية داخل المملكة لتحقيق خدمات إضافية واستيعاب الإقبال على الطيران الداخلي.

وأرجع رئيس هيئة الطيران المدني في تصريحات صحفية خلال تفقده سير العمل والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل تنفيذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد أمس، ما وصفه بـ"التأخير البسيط" في جدول التنفيذ، إلى تسرب مشتقات بترولية قرب محيط ومواقع الصالات الجديدة، مما يتطلب معالجتها، إضافة إلى وجود بعض مباني الخدمات قرب منطقة العمل.

وأضاف أنه يوجد عدد من المشاريع القائمة إضافة إلى مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، منها مشروع مطار الملك خالد الدولي الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى عام 2017، بطاقة استيعابية تصل إلى 5.35 ملايين مسافر سنويا وصولا إلى 5.47 ملايين مسافر في مرحلته الثانية، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بالتحالف مع القطاع الخاص بأسلوب BTO، ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في بداية 2015، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية من 4 ملايين مسافر سنويا إلى 8 ملايين مسافر، وصولا إلى 12 مليون مسافر في المرحلة الثانية، ومشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان الذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد، بطاقة استيعابية 3.6 ملايين راكب سنويا، وقد تمت ترسيته ومن المتوقع إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من تاريخ بدء التنفيذ، إلى جانب تطوير مطارات أبها، الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم، عرعر، الجوف، ومطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع.

وأفاد الأمير فهد بن عبدالله، بأن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بعناية الحكومة، لا سيما بعد صدور قرار مجلس الوزراء الذي أقر استراتيجية النهوض بقطاع الطيران المدني بالمملكة والهادف إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء في هذا القطاع الحيوي، مضيفا أن ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، التي تشمل فتح المجال الجوي والسماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودي، وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية، وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني؛ بحاجة ملحة اليوم لمواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة، من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقا، قابلة للقياس والتقييم.

ولفت إلى أن تقرير استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني 2020 الذي اعتمد مؤخرا يجسد استراتيجية الهيئة الجديدة وأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات قياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية والتي تبلغ 27 مطارا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر عام 2020، مبينا أن الهيئة تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها، والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية، ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي.

وحول بعض المشكلات التي تتكرر سنويا بسبب تكدس المعتمرين في مطار جدة عند المغادرة، أكد أن اللوائح والأنظمة في هيئة الطيران المدني تقر فرض عقوبات على المشغلين المتأخرين عن نقل الحجاج والمعتمرين ولا تستثني أي مشغل.