يقترب عدد طلبات براءات الاختراع المسجلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من العشرين ألف، حصل 3500 منها على البراءة، كان نصيب السعوديين منها 171، مع تفوق الذكور على الإناث.

وقال المتحدث الرسمي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منصور العتيبي لـ"الوطن"، إن "عدد طلبات براءات الاختراع المسجلة في المدينة 19523 طلبا منذ تأسيس مكتب براءات الاختراع عام 1402، وكان نصيب المؤسسات السعودية منها 434 طلبا، وغيرها 15283 طلبا، أما الطلبات المسجلة للأفراد فكان نصيب السعوديين منها 2910، وغيرهم 896 طلبا".

وأضاف أن "عدد البراءات التي منحتها المدينة منذ تأسيسها بلغ 3500، كان نصيب السعوديين منها 171، 144 لذكور، و27 لإناث، بينما لا زال 2739 طلبا سعوديا تحت الدراسة واستكمال الإجراءات، والبعض الآخر رفض لأسباب فنية".

وأشار العتيبي إلى أن "عدد طلبات براءات الاختراع التي سجلت العام الماضي 2013 بلغ 928، تمت الموافقة على 233 منها، بينما رفض 361 طلبا، وأسقط 334 أخرى، وفقا لنظام براءات الاختراع بالمملكة".

وعن المجالات الخاصة بهذه الطلبات، أضاف أن "المجالات التي تم طلب تسجيل براءات اختراع فيها متنوعة، حيث بلغت الاحتياجات الإنسانية 33%، والنقل 18%، والكيمياء والتعدين 26%، والإنشاءات الثابتة 5%، والهندسة الميكانيكية 5%، والفيزياء 6%، والكهرباء 5%، بينما كان أقل مجال المنسوجات والورق بنسبة 2%.

وأوضح المتحدث الرسمي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن "المدينة تقدم عددا من الخدمات للمخترعين منها خدمة العملاء، وتضم الهاتف المجاني، والبريد الإلكتروني، والمحادثة الفورية، ودعنا نتصل بك، بينما تحتوي خدمات معلومات البراءات على البحث المبدئي، والبحث في معلومات البراءات الوطنية، ودعوات المشاركة في الفعاليات المتعلقة بالملكية الفكرية التي تنظمها المدينة".

وحول التعاون بين المدينة والمؤسسات الأخرى في مجال رعاية الموهوبين، قال إن "التعاون بين المدينة والجامعات السعودية ومراكز الأبحاث متواصل ومثمر، حيث وقعت المدينة عام 2012 اتفاقية "تسك" مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو" لإنشاء وتطوير مراكز دعم التقنية والابتكار في الجامعات والمراكز البحثية السعودية، كما عقدت ورشتان متخصصتان لمنسوبي تلك الجامعات والمراكز في مقر المدينة، كما نفذنا العديد من الورش والمحاضرات المتخصصة في الملكية الفكرية وبراءات الاختراع".

وذكر العتيبي أن المجال متاح لكل الموهوبين لتسجيل أفكارهم ومخترعاتهم في المدينة، مشيرا إلى أن التسجيل يتم عبر البوابة الإلكترونية لمكتب البراءات السعودي على الرابط التالي: http://epatent.kacst.edu.sa.

من جهة أخرى، أكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد لـ"الوطن"، أن "الموهوبين في المملكة يعيشون العصر الذهبي، من خلال اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين اللامحدود لهم، سواء من خلال برنامج الابتعاث، أو مؤسسات الموهوبين داخل المملكة".

وأضاف أن "هنالك العديد من المشاريع والشراكات أطلقت بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ووزارة التربية والتعليم للتعرف على المبدعين، يتم من خلالها تنفيذ برامج متنوعة تهدف إلى تنمية المواهب وصقلها لتسهم في تقدم البلد وازدهاره، وأن يكون الموهوبون الرافد الأهم في تنمية الوطن".

وأضاف أن "عدد المسجلين في "موهبة" أكثر من 70 ألف طالب وطالبة، في مراحل التعليم العام، وشهدت السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا، فقبل خمس سنوات كان متوسط التسجيل خمسة آلاف طالب وطالبة في العام، بينما هذا العام ارتفع إلى 17 ألف طالب وطالبة سنويا"

وأوضح الدكتور القعيد أن "اهتمام المؤسسة بالموهوبين لا يقتصر على مراحل التعليم العام، وإنما يمتد لما بعد التخرج، حيث توجد شراكات مع جامعات سعودية، مثل جامعة الملك عبدالله، وشركات متنوعة مثل أرامكو، وسابك، بالإضافة إلى الابتعاث الخارجي".