يتطلع الهلال والاتحاد إلى تسجيل نتيجة إيجابية تمنحهما الأفضلية في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حينما يستضيف الأول اليوم نظيره السد القطري على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ويحل الثاني ضيفا على العين الإماراتي، على إستاد هزاع بن زايد في أبوظبي، في ذهاب الدور ربع النهائي.

ويسعى الفريقان السعوديان إلى الاقتراب كثيرا من نصف النهائي وبشكل مبكر.


الهلال × السد

ستكون موقعة الرياض مرتقبة، عندما يستقبل الهلال ضيفه السد، في نسخة مكررة للقاء الطرفين في دور المجموعات حيث التقيا مرتين فتعادلا في الدوحة 2/2، وتفوق الزعيم السعودي في الرياض بنتيجة كبيرة 5/صفر، قبل نحو 4 أشهر.

وبلغ الهلال ربع النهائي، بعدما تفوق على بونيودكور الأوزبكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب تحت قيادة مدربه السابق، الوطني سامي الجابر.

في المقابل وصل السد القطري للمرحلة الحالية، عقب تجاوزه فولاذ خورستان الايراني، بتعادلهما سلبيا في الدوحة و2/2 في إيران.

وستكون مباراة السد هي الأولى الآسيوية للهلال تحت قيادة مدربه الجديد، الروماني لورينتيو ريجيكامب، الذي بدأ بشكل جيد مع فريقه في المنافسات المحلية، وحقق انتصارين متتاليين في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، 4/1 على العروبة، و3/1 على الشعلة.

ويبدو الهلال مستقرا على القائمة التي خاض بها منافسات الموسم الماضي باستثناء الاستعانة بلاعب الوسط المحترف الروماني ميهاي بينتلي، واستقطاب حارس المرمى فهد الثنيان من التعاون، حيث واصل المدرب ريجيكامب الاعتماد على معظم العناصر التي كانت تلعب بانتظام تحت قيادة الجابر.

في الجهة الأخرى، حلق السد بكأس الشيخ جاسم، بتغلبه على بطل الدوري المحلي لخويا 3/2، وتألق لاعبه الجديد البرازيلي موريكي، العارف بأسرار الكرة الآسيوية، حيث سبق له أن توج بلقب هداف البطولة العام الماضي بعدما ساعدت أهدافه فريقه جوانجزو إيفرجراند الصيني على الظفر باللقب، فيما هو مستقر فنيا بالإبقاء على مدربه المغربي حسن عموته.

ويملك الهلال قوة هجومية كبيرة بوجود ناصر الشمراني، والعائد بقوة ياسر القحطاني، والمتألق البرازيلي تياجو نيفيز.

ويركز مدرب الزعيم، على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية للهجومية بأقل تمريرات، إلا أنه لم يعتمد على ظهير أيسر تقليدي في المباريات الماضية، وربما يغير من قناعته تلك لأن مباريات الكؤوس لا تحتمل المغامرة. بدوره، يعتمد السد على الأطراف وتنويع اللعب، كما سيعمل على محاولة امتصاص الحماس الهلالي الذي سيقابله دعم جماهيري، والتركيز على الهجمات المرتدة، والاستفادة من المساحات الخالية في دفاعات الخصم، ما يوجب على الهلال إغلاق المساحات وعدم الاندفاع.


العين × الاتحاد

على استاد هزاع بن زايد تتجدد مواجهات العين الإماراتي والاتحاد السعودي، اللذان سبق لهما أن تقابل مرتين ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وكان التفوق حينها للعميد الذي تغلب ذهابا في مكة المكرمة 2/1، وتعادل في أبوظبي إيابا 1/1، لكن مباراة اليوم مختلفة كليا، ولها حساباتها الخاصة، ويسعى كل منهما للظفر بنتيجتها التي تجعل موقفه أفضل في الإياب.

ووصل الاتحاد إلى ربع النهائي، بعدما عبر محطة الشباب السعودي في دور الـ16، حيث تغلب عليه 1/صفر في الذهاب بمكة المكرمة، وتفوق في الإياب 3/1.

من جانبه، انتقل العين لدور الـ8، بتفوقه على مواطنه الجزيرة بالنتيجة ذاتها ذهابا وإيابا 2/1 في ثمن النهائي.

وخلال الموسم الحالي، حدثت عدة تغييرات على خارطة الفريق الاتحادي، حيث استقطب 4 لاعبين أجانب جدد، إضافة إلى استعادة خدمات قائده المخضرم محمد نور، والظفر بخدمات الظهير الأيمن حمد القميزي من الشباب، وتمكن العميد من جمع العلامة الكاملة في دوري عبداللطيف جميل، وتغلب على الفيصلي 2/1، والفتح 1/صفر، في مباراتيه السابقتين.

ويعتمد مدرب الاتحاد، الوطني خالد القروني على تكثيف منطقة الوسط، والهجوم عبر الأطراف، واستعادة الكرة كلما فقدها الفريق بالضغط على حاملها من منتصف الملعب، وعدم منحه حرية التمرير، مع إغلاق مناطقه الخلفية، مركزا على تكثيف منطقة الوسط، وإغلاق مناطق العمق باللعب بمحورين، والاستفادة من تحركات وتوغلات البرازيلي ماركينيو الذي ظهر كعلامة فارقة في وسط العميد.

فيما يركز مدرب العين، الكرواتي زلاتكو، على الأطراف وتنويع اللعب، وجماعية الأداء، ويعتمد بشكل كبير على خدمات عمر عبدالرحمن والغاني أسامواه جيان.