يأتي احتضان منطقة الباحة لملتقى الإعلام لما يوليه أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، لمجال الإعلام، كونه الشريك الأساسي للتنمية، حتى تكتمل الرؤية لدى المستثمرين لتوجيه أموالهم إلى الباحة.

وفي الملتقى تحدث الأمير مشاري بشفافية ووضوح كبيرين، حيث ناشد سموه مختلف الوسائل الإعلامية للالتفات إلى منطقة الباحة، من خلال تخصيص جزء من بثها لدعم المنطقة سياحياً، الأمر الذي وجد تفاعلا كبيرا من مسؤولي وسائل الإعلام ومن كتاب الرأي وممثلي الصحف بأنواعها.

وفي مجال الشباب والرياضة، وبرغم كثرة ارتباطات ومشاغل الأمير إلا أن شباب المنطقة كانوا يشكلون لسموه هاجسا كبيرا، بوصفهم عماد المستقبل الذين يعول عليهم الكثير في قادم الأيام، وهو الأمر الذي ترجمه سموه في السنوات الماضية بخطوات عملية هدفت لاستقطابهم وإشراكهم في صنع القرار بالمنطقة، فبدأ سموه في أولى المراحل بدعم الأندية الرياضية في المنطقة، من خلال المتابعة الحثيثة لاعتماد المنشآت الرياضية الخاصة بالأندية، وكذا من خلال دعمها بمبالغ مالية حتى تسخر جزءا من عملها لتقديم برامج نافعة للشباب.

كما عمد أمير الباحة إلى إنشاء العديد من المواقع الخاصة بالشباب حتى يقضوا أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وتوج سموه هذه الجهود بتأسيس مجلس شباب الباحة الذي ترك مساحة شاسعة للشباب يقدموا من خلالها آراءهم ومقترحاتهم واحتياجاتهم.

كما أصدر أمير منطقة الباحة قرارا باستحداث جائزة للإبداع والتفوق، تحت مسمى "جائزة الباحة للإبداع والتفوق"، التي تضمنت رؤية الجائزة الرائدة في إيجاد بيئة تميز إداري وتعليمي وإبداعي بمنطقة الباحة.

وأوضح وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري أن ذلك يأتي بهدف تحقيق ميزة تنافسية لمنطقة الباحة وبث روح المنافسة العلمية بين كافة طلاب وطالبات المؤسسات التعليمية بالمنطقة ولتشجيع الابتكار العلمي وتنمية مهاراته لدى الطلاب والطالبات، وتبني الابتكارات المتميزة وتقديم نماذج متميزة سلوكا وعلما للمنطقة كقدوة لأفراد المجتمع وإظهار مكانة المنطقة التعليمية ودورها في مسيرة الإبداع والتفوق العلمي ولبث روح المنافسة في الأداء بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد بالمنطقة الباحة ولإذكاء روح التنافس بين أبناء المنطقة في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي وبما يحقق تطلعات المملكة في إعلاء قيمة الدين وتأصيله لدى أبنائها ونشره بين الناس ولدعم المواهب الأدبية والفنية بمنطقة الباحة ورعايتها ولتحفيز أبناء المنطقة على المبادرات بما يعود بالنفع على كافة مؤسسات المنطقة.