كون برنامجك "مشاهَدا" لا يعني أنك "ناجح"، وكونك "ناجحا" لا يعني أن برنامجك "مشاهَد"!

غاية كل برنامج تلفزيوني "المشاهدة" وإلا سيكون أثرا بعد عين، وسيبحث المذيع وفريقه عن "وظائف" أخرى.

المشاهدة تحتاج "التسويق" لكسب الجمهور والمشاهدين. البعض في "التلفزيون" يُسوق لبرنامجه بالوسائل "المهنية" محترما نفسه ومحترما المتلقي، والبعض يستغل كل الطرق غير "المهنية" للتسويق لبرنامجه، والأولى تؤتي أكلها بعد "حين" لكنها تدوم طويلا، والثانية تؤتي أكلها "حالا" ولا تدوم طويلا!

أحد أقوى أساليب تسويق البرامج الرياضية حاليا هو التعاقد مع "مهرج حصري"، يمارس كل الألعاب والألاعيب أمام الكاميرا، حتى لو تطلب الأمر أن يقفز فوق طاولة الحوار إذا كان يملك لياقة ولا يملك كرشا!

"مهرج حصري". صفة يمكن إطلاقها على كثير من ضيوف "بعض" البرامج الرياضية، حتى أصبحت لدينا عدة نسخ من توفيق عكاشة، وعمرو أديب، وليست المشكلة الكبرى تكاثر هذه النسخ، بل المشكلة أنهم يعتقدون أنهم "نجوم"!

أحيانا أظن أن "بعض" من يسمى محللا رياضيا "أهبل" بالفطرة، وأحيانا أميل إلى أنه "يستهبل" ليكون اسمه على كل لسان وفي كل تغريدة حتى لو كانت في سياق الذم، لا فرق، فالمطلب الشهرة.

وأحيانا أتوقع أنه يدرك جيدا أن رزقه في البرامج الرياضية ينساق له ويزداد كلما ازداد مستوى "الهبل" عنده!

(بين قوسين)

ليست الشرهة على "المهرج" الذي تحول إلى "محلل"، بل الشرهة على من وقع معه العقد الحصري!.