بينما أعلن مجلس النواب الليبي، المعترف به من الأسرة الدولية، أن بنغازي "مدينة منكوبة"، قال سكان ومسؤول أمس، إن اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار الرئيس العامل في المدينة.

وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني إن مطار معيتيقة أغلق بسبب الوضع الأمني، ويعد مطار معيتيقة هو المطار الرئيس في العاصمة، منذ أن تسبب القتـال خلال الصيف، في إلحاق أضـرار بمطار طرابلس الدولي وإغلاقه.

وأوضح شهود عيان أن اشتباكات اندلعت في العاصمة طرابلس في منطقة تاجوراء بشكل خاص، الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار الرئيس العامل في المدينة، ولم يتضح من هي الأطراف المشاركة في الاشتباكات، فيما أشارت تقارير إلى مصرع شخصين أمس إثر الاشتباكات، كما جرى إغلاق طريق الشاطئ بالقرب من القاعدة وانتشرت المدرعات بطول الطريق.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة الهجوم الذي يشنه منذ شهر الجيش وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ضد المسلحين لاستعادة السيطرة على بنغازي عاصمة الشرق الليبي إلى أكثر من 350 قتيلا.

وقال مجلس النواب الليبي في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسمه فرج بوهاشم، أول من أمس، إن "الأوضاع التي تشهدها مدينة بنغازي والصراع الحتمي بين قوات الجيش الوطني والشعب المنتفض من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى، وما أسفرت عنه من خسائر بشرية وأضرار مادية، وانعدام فرص تقديم الخدمات للمواطنين، دعت المجلس إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها إعلان المدينة منكوبة".

في سياق متصل، أعلنت ثلاث كتل سياسية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، اعترافها بمجلس النواب الليبي "البرلمان" المجتمع في طبرق شرقي البلاد ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، رافضة في السياق ذاته، إعادة إحياء المؤتمر من جديد، وفق بيان مشترك أمس.

وقال أعضاء الكتل التي تطلق على نفسها اسم "مجموعة 94" في بيانهم: "بالنظر إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها بلادنا وأمام ما يحدث من علو لصوت السلاح واقتتال بين أبناء الوطن فإننا نحن أعضاء المؤتمر الوطني السابقين في مجموعة الـ94 التي تشكل أكثر من 50% من الأعضاء، نرفض أي محاولة لإحياء المؤتمر الوطني المنتهي قانونيا".

من ناحية ثانية، أفرج عن مهندس إيطالي خطفته جماعة مسلحة بليبيا في مارس الماضي وتمكن من العودة إلى بلاده أول من أمس، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية.

من جهتها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول من أمس، أن القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا، أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم في أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، إنه "في المحصلة، نقدر أن يكون أكثر من 393420 شخصا في عداد النازحين داخليا في ليبيا منذ تصاعد العنف في مايو الماضي، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة وهم في أمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى".