دوت انفجارات متعاقبة في ساعة مبكرة من صباح أمس، جراء انفجار عدة عبوات ناسفة بالقرب من منازل قيادات وناشطين تابعين لجماعة الحوثي بصنعاء، خلفت عددا من الجرحى.

وأكد مدير أمن الأمانة العميد الركن عبدالرزاق المؤيد، أن خمس عبوات ناسفة انفجرت في منطقة شعوب، مستهدفة اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي ومنازل مواطنين، وأدت إلى إصابة عدد من المواطنين وتم نقلهم للعلاج في المستشفى، مشيرا إلى أنه تم تفكيك عبوتين ناسفتين فيما يجري البحث عن عبوات أخرى يعتقد أن عناصر إرهابية وضعتها لاستهداف اللجان الشعبية وعدد من منازل المواطنين.

من جانبه، قال مصدر طبي إن ثمانية أشخاص أصيبوا بتلك الانفجارات، ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة ويجري حاليا معالجتهم في المستشفى العسكري.

تزامن ذلك مع نفي مصادر في الرئاسة اليمنية صحة ما تردد عن إحباط السلطات الأمنية محاولة لتفجير مكتب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بوضع عبوة ناسفة قبالة مدخلة الرئيس، مشيرة إلى أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية في هذا الصدد "لا أساس له من الصحة".

وكان الرئيس هادي جدد مطالبته لجماعة الحوثي بسرعة الانسحاب من العاصمة صنعاء، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية؛ للحيلولة دون تصعيد حالة الانفلات الأمني التي تشهدها صنعاء عقب تنفيذ تنظيم القاعدة لعدة هجمات متزامنة على مواقع تمركز لمسلحي اللجان الشعبية التابعة للجماعة والمنتشرة في أنحاء العاصمة اليمنية كافة.

وأكدت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ"الوطن" أن الرئيس هادي طالب مستشاره الممثل لجماعة الحوثي صالح الصماد بنقل رسالة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يطالبه فيها بسرعة سحب المجاميع المسلحة المنضوية في إطار ما يسمى اللجان الشعبية، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية توصلت إلى معلومات موثوقة باعتزام تنظيم القاعدة تنفيذ هجمات جديدة تستهدف مواقع تمركز لمسلحي اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، عقب ساعات فقط من حدوث عدة انفجارات لعبوات ناسفة في مواقع متفرقة يتمركز فيها أعضاء اللجان الشعبية.

في غضون ذلك، أطلقت أمس الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن بحضور وزير الدفاع اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي في صنعاء.

وتضم الهيئة في عضويتها كبار القادة والضباط من عسكريين وأمنيين، وعرفت الهيئة عن نفسها أنها مستقلة وتطوعية وذات طابع سلمي، هدفها الحفاظ على المؤسسة العسكرية والأمنية وضمان عدم اختراقها وتسخيرها لأي طرف سياسي.

في الأثناء شهدت مديريات محافظة عدن، كبرى محافظات جنوب البلاد، عصيانا مدنيا عاما وشاملا استثنى منه القطاع الصحي، استجابة لدعوة قوى ومكونات الحراك الجنوبي السلمي والقيادات الميدانية ونشطاء الثورة الجنوبية، المعتصمين في ساحة الاعتصام والنقابات العمالية والمهنية والتعليمية والنقل.

وقدمت الحكومة اليمنية الجديدة برنامجها العام إلى مجلس النواب اليمني وذلك تمهيدا لنيل ثقة المجلس. ودعا رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي الحكومة إلى تسخير جهودها في سبيل إيجاد الحلول والمعالجات للكثير من القضايا الماسة والحساسة على الصعيد المحلي والتي قال: إنها تتطلب وقفة جادة ومسؤولة. وشدد الراعي في كلمة له خلال جلسة مجلس النواب أمس، على ضرورة تضافر كافة الجهود لتجاوز التحديات الراهنة في البلاد.