أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن السياحة الوطنية تعيش مرحلة انتقالية تاريخية في مجالات الأنظمة ومشاريع التنمية السياحية والتراث الوطني بعد تجاوز مرحلة القبول الاجتماعي للسياحة إلى الضغط لتطويرها، مثمناً ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ من خلال القرارات التاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة مالياً وإدارياً وموافقات مجلس الوزراء على نظام السياحة ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وغيرها من القرارات.

وأشار الأمير سلطان خلال افتتاحه "ملتقى ألوان السعودية" في دورته الثالثة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام أول من أمس في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات إلى أن المملكة تزخر بالمقومات والمواقع الرائعة والمميزة التي لا يعرفها الكثير من المواطنين مما يجعل الصورة وسيلة مهمة وفاعلة لإبراز المقومات الطبيعية والتراثية الفريدة وتعريف المواطنين والمقيمين بها، مؤكدًا أن الهيئة تركز كل أنشطتها للسياحة الداخلية والسائح المحلي والتحفيز للرحلات السياحية المحلية.

وشاهد حضور الحفل فيلماً وثائقياً عن ألوان السعودية 2014 في نسخته الثالثة، استعرض تاريخ الملتقى وأهدافه وكلمات مصورة للقائمين على الملتقى الذي يستمر إلى السبت المقبل.

كما أعلنت أسماء الفائزين بمسابقة ألوان السعودية التي شارك فيها أكثر من (1700) مصور شاركوا بأكثر من (5000) صورة جميعها عن المملكة في مواضيع المسابقة: عيون عالمية، والتراث الحضاري، ووجوه سعودية، والطبيعة، والتجربة السياحية، والهواتف الذكية، والأفلام القصيرة.

ثم كرم الفائزون بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير، حيث فاز أحمد الشيمي بالمركز الأول في فرع (عيون عالمية)، فيما جاء في المركز الثاني حسين الأهدل، وثالثاً مدني سندي، ورابعاً منصور محروس، وحل فاضل المتغوي في المركز الخامس.

وفي فرع (التراث الحضاري) فاز بالمركز الأول عبدالله العيدي، وجاء في المركز الثاني سلطان الكبكبي، وثالثاً محمد عابد الثقفي، ورابعاً عبدالرحمن الشويعر، فيما حل في المركز الخامس عبدالرحمن البرية.

وتصدر حسن آل شريه الترتيب في فرع (وجوه سعودية)، تلاه عبدالله العيدي، ثم عزيز غصنة، ورابعاً عبدالله الشثري، فيما حل عامر المنصوري في المركز الخامس.

وحقق رياض الجرعي المركز الأول بفرع (الطبيعة)، بعده سعيد العمري، ثم عبدالله العيدي، ورابعاً ماجد المعيلي، فيما جاء زايد اللاحم خامساً.

أما في فرع (التجربة السياحية) فجاء أسامة الغامدي بالمركز الأول، وماجد عبدالله المالكي ثانياً، فيما حقق بركة الضيف الله المركز الثالث، وحل رابعاً عبدالقادر الغوازي، وفي المركز الخامس عبدالله الشريف.

وتربع هيربيرت باجلوبيجو Herbert Bagolbagol على قمة الترتيب في فرع (الهواتف الذكية) ومن خلفه جاء صالح الهذلول، ولمياء الرميح، وجابر الشهري، وأحمد آل موسى، وأحمد الزيد، وحامد الفايدي، ومتعب آل امركيب، وجلال الفريدي، وبالمركز العاشر عبدالله الجابر.

وفي فرع (الأفلام القصيرة) جاء أحمد السفياني بالمركز الأول، وثانياً أحمد الشيمي، وثالثاً أحمد البلوي، فيما جاء ساري الشراري بالمركز الرابع، وخامساً محمد البرغش.

وفاز في محور المطبوعات كتاب (نايف مسيرة أمن وحماية وطن) ليونس السليمان، وكتاب (نجران الإنسان والمكان والتاريخ) لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.

إلى ذلك، افتتح الأمير سلطان المعرض المصاحب للملتقى على مساحة 11300 متر مربع ويضم جناحاً كبيرًا بالتصوير الفوتوجرافي والخدمات المرتبطة به، وجمعيات وأندية التصوير من مختلف مناطق المملكة، كما يضم الملتقى معارض مصورة مختلفة تشمل تاريخ المملكة وصورا عن تقدمها وأخرى من مصورين دوليين ضمن جناح السعودية بعيون عالمية للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، كما يضم 80 جهة وعددا من الأجنحة والمساحات المخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة.

يشار إلى أن الملتقى يعقد عددا من ورش العمل والندوات العلمية التي سيقدمها عدد من الخبراء والمتخصصين من الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء المحليين والإقليميين.