ترجل الأمير بندر بن محمد عن رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الهلال والإشراف على الفئات السنية، بعد سنوات قضاها في خدمة الكيان الأزرق تبوأ خلالها مناصب عدة، منها رئاسة النادي، التي حقق فيها منجزات عدة، أهمها: كأس السوبر الآسيوي 1997، الخليجية 1998، خادم الحرمين الشريفين 1998، الصداقة الدولية 1998، الاتحاد السعودي 1999، المؤسس 2000، أبطال آسيا 1996 و2000، ولي العهد 2000.

وتميز الأمير بندر بكونه الرئيس الأكثر تحقيقا للبطولات على مستوى رؤساء الأندية السعودية بواقع أربع بطولات محلية وخمس خارجية، إضافة إلى جلب أفضل مدربي الفريق الذين حققوا إنجازات مع الفريق مثل الرومانيين يوردانيسكو وإيلي بلاتشي وكوزمين أولاريو، وكذلك التعاقد مع لاعبين مؤثرين بالفريق الهلالي رغم منافسة الأندية الأخرى على التعاقد معهم مثل الحارس الدولي محمد الدعيع، والمهاجمين الكويتيين بشار عبدالله وجاسم الهويدي.

كما خرجت مدرسة الفئات السنية بالنادي التي أشرف عليها الأمير بندر منذ عام 1400 عددا من الأسماء التي خدمت الفريق والكرة السعودية، منهم سامي الجابر، يوسف الثنيان، فهد الغشيان، فيصل أبوثنين، خالد التيماوي، نواف العابد، سلمان الفرج، عبدالله السديري، عبدالعزيز الدوسري.

وكان رأي الأمير بندر حتى بعد نهاية رئاسته مفصليا لدى رؤساء النادي وأعضاء الشرف، ولقب بعدد من الألقاب ومنها: كبير الهلاليين، الرئيس الذهبي، ودائما ما كان يحضر في المواقف الصعبة، حاسما للقرارات المصيرية بالنادي، أو من خلال التعاقدات التي يجريها الفريق على مستوى المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين الذين يتم استقطابهم.

من جانبه، أكد عضو الشرف المهندس عبدالرحمن النمر أن ابتعاد الأمير بندر بن محمد عن رئاسة هيئة أعضاء الشرف خسارة لا تعوض، مبينا أنه كان كبير الهلاليين على مدى 40 سنة، خدم فيها الكيان من خلال عدة مناصب شغلها، بدءا من العضوية الشرفية فالإشراف على الفئات السنية، ثم رئاسة النادي، بعدها نائباً لرئيس هيئة أعضاء الشرف قبل أن يكون رئيسا لها.وقال النمر "عرف عن الأمير بندر بن محمد دعمه لجميع إدارات النادي، وكان دائما الداعم الأول للفريق ماديا ومعنويا، وهو قادرا على بذل المزيد، إلا أنه فضل الابتعاد لمصلحة الكيان الهلالي ومطالبة الجمهور بذلك"، مؤكدا أنه ينبغي على أعضاء شرف الفريق محاولة ثنيه عن الاستقالة وإعادته رئيسا لهيئة أعضاء الشرف".وفضل النمر أن يبتعد الأمير بندر بن محمد عن إشرافه على الفئات السنية لمصلحته الشخصية ولظروفه الصحية التي عاناها أخيراً.

وشدد النمر على أن الأمير بندر كان المستشار الأول بالفريق الهلالي سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب أو حتى على مستوى المدربين لما يمتلكه من نظرة وخبرة في تسيير أمور النادي، وقال "عندما كنت إداريا بالفريق فترة رئاسة الأمير محمد بن فيصل، كان الأمير بندر بن محمد قريب منا جداً، ولا يتوانى عن أي أمر يصب في مصلحة الفريق".

وفيما يتعلق بما يثار من كون الفئات السنية لم تعد مميزة في السنوات الأخيرة كما سبقها من أعوام، أكد النمر أن هذا الكلام في غير محله، بدليل تحقيق الفريق بطولة الأمير فيصل بن فهد العام الماضي، وتصعيد عدد من الأسماء المميزة للفريق الأول، مشيراً إلى أنه لو لم يكن هنالك اهتمام وعمل كبير على الفئات السنية لما حصل الفريق على البطولة.وعن كون الأمير بندر غائبا عن المشهد الرياضي، قال النمر "الأمير بندر موجود دوما بالنادي بالدعم والوقفة الصادقة وتربطه علاقة ممتازة مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد والإدارة وأعضاء الشرف، ولكن من غير الجيد أن يظهر إعلاميا للتحدث عن أمور الفريق في ظل وجود من هو أعلم بذلك منه وأقرب من خلال العمل بإدارة الفريق".