اصطدم الحلم العراقي بتكرار إنجاز 2007 بالحاجز الكوري الجنوبي وانتهى مشوار "أسود الرافدين" عند الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2015، لكن ذلك لا يعني نهاية الطريق بالنسبة للقائد يونس محمود.

دخل المنتخب العراقي نهائيات النسخة الحالية وهو خارج دائرة حسابات المنافسة على اللقب حتى من أشد المتفائلين بقدراته.

لكن نهاية المغامرة العراقية في أستراليا لا تعني انتهاء مشوار "السفاح" محمود مع "أسود الرافدين" وذلك لأنه يرغب بمرافقة زملائه الشبان في استحقاقاتهم المقبلة ووضع خبرته الطويلة في تصرفهم وتصرف المنتخب الوطني.

"لا أعلم لماذا يطرح علي هذا السؤال دائما"، هذا ما قاله محمود بعد المباراة أمام كوريا الجنوبية ردا حول إذا ما كانت كأس آسيا نهاية مشواره مع المنتخب الوطني.

وأكد محمود الذي أصبح في أستراليا أول لاعب يسجل على أقله هدفا في أربع نسخات متتالية (سجل ثمانية أهداف في البطولة القارية بدأها بهدف في 2004 وأربعة في 2007 وهدف في 2011 وهدفين في 2015)، أنه "حتى لو تمكنا من الفوز بكأس آسيا فهذا لا يعني النهاية بالنسبة لي مع المنتخب الوطني. إنها النهاية بالنسبة لمشاركاتي في كأس آسيا لأن النسخة المقبلة بعد أربعة أعوام من الآن (سيصبح حينها في الـ36 من عمره)".

وواصل: "لكني لن أعتزل بعد هذه البطولة. نحن الآن في إطار بناء جيل جديد ونحتاج وجود لاعبين يتمتعون بالخبرة لكي يكونوا إلى جانب الشبان. تصفيات كأس العالم (2018) تبدأ بعد أربعة أو خمسة أشهر وآمل أن أكون فيها إلى جانب المنتخب".

وبعد أن أصبح محمود صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية مع المنتخب الوطني بعدما رفع رصيده إلى 163 مباراة منذ أن ارتدى القميص للمرة الأولى في 19 يوليو 2002، يأمل "السفاح" أن يواصل مشواره مع بلاده من أجل تحطيم الرقم القياسي بعدد الأهداف، إذ يملك حاليا 53 هدفا في المركز الثاني بفارق ثمانية أهداف فقط عن حسين سعيد (61 هدفا في 126 مباراة من 1977 حتى 1990).

ويبدو محمود متفائلا بمستقبل المنتخب العراقي وقال: "لقد فزنا أيضا في هذه البطولة. لقد كسبنا 20 لاعبا سيفيدون المنتخب الوطني للأعوام العشرة المقبلة".

وواصل "أعتقد أنه لو بقيت هذه المجموعة معا فحينها سيتحقق حلمنا وسنتأهل إلى كأس العالم".

من المؤكد أن المنتخب العراقي الذي سيبحث عن مدرب جديد بعد عودته إلى بغداد لأن شنيشل سيعود إلى فريقه قطر حيث يعاود مهمته معه اعتبارا من 5 الشهر المقبل، ما زال بحاجة إلى خبرة يونس الذي أثبت في أستراليا 2015 أنه ما زال من اللاعبين المؤثرين جداً بعد أن سجل هدفين في النهائيات الحالية.