طغت ملفات عدة تشغل منطقة الشرق الأوسط على قمة سعودية-أميركية شهدتها الرياض أمس، وتعد الأولى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وفيما استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي باراك أوباما، القادم من الهند بعد أن اختصر زيارته لها، كان لمواجهة "داعش"، وما تشهده اليمن بعد سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية على الدولة اليمنية والانقلاب على رئيسها الشرعي، والملف النووي الإيراني، نصيب الأسد في قمة الرياض التي وصفها عدد من المراقبين بـ"التاريخية"، وتعكس تأثير الرياض في صنع القرار الدولي.

وأكد مستشار الرئيس الأميركي بن رودز، في تصريحات صحفية، أن المحادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز شملت "داعش" واليمن وإيران، وأن بلاده متيقنة من استمرار العلاقات العميقة مع خادم الحرمين الشريفين، فيما قال وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بايكر "إن المرحلة الحالية في المنطقة حساسة، وإن المملكة تعد واحة استقرار". ووصف السيناتور الأميركي جون ماكين المملكة بـ"حصن أمان منيع"، أمام مساعي إيران لبسط نفوذها في سورية والعراق ولبنان واليمن والبحرين.




استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما لدى وصوله أمس مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

بعد ذلك صافح الرئيس الأميركي مستقبليه، وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، ورئيس هيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعددا من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

ثم توجه الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس باراك أوباما في موكب رسمي إلى قصر خادم الحرمين الشريفين.

وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأميركي، وزير الخارجية جون كيري، ومساعدة الرئيس مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومستشار الرئيس جون بوديستا، ومساعد الرئيس نائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بينجامين رودز، ومساعدة الرئيس مستشارة الأمن الوطني ليسا موناكو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد جي أوستن الثالث، ومديرة شؤون دول الخليج في مجلس الأمن الوطني أليزا كاتالانو. كما وصل في معيته، حرم الرئيس ميشيل أوباما، والسيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين، والسيناتور عن ولاية فيرجينيا مارك وارنر، وعضوة مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا نانسي بيلوسي، وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك إليوت إنجيل، وعضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا إيمي بيرا، وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك جوزيف كرولي، وكبيرة المستشارين مساعدة الرئيس للشؤون الحكومية البينية والتعاون العام فاليري جاريت، ومساعدة الرئيس نائبة مدير العمليات أنيتا بريكينريدج، ومساعدة الرئيس تينا تشين، ومساعدة الرئيس مديرة الاتصالات جينيفر بالميري، ومساعد الرئيس وزير الصحافة جوش إيرنسيت، ومساعد الرئيس مدير الجدول والفرق المتقدمة تشيس تشوشمان، ورئيس المراسم بيتر سيلفريدج، ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، ووزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس، ونائب مدير مكتب الإدارة والموازنة برايان ديس، ونائبة مساعدة الرئيس نائبة رئيس الموظفين ميليسا وينتر، ومستشار الأمن القومي السابق برينت سكاوكروفت، ومستشار الأمن القومي السابق ساندي بيرغر، ومستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي، ومساعدة الرئيس لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب سابقا فرانسيس تاونسيند.وأقام خادم الحرمين الشريفين في قصره مأدبة غداء تكريماً للرئيس باراك أوباما، حيث صافح الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، فيما صافح الملك سلمان بن عبدالعزيز أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الأميركي.




.. والصلاة توقف بروتوكول الاستقبال


حظي موقف خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوقف جزئي لبروتوكول الاستقبال الرسمي للرئيس الأميركي باراك أوباما في ساحة مطار الملك خالد الدولي لأداء صلاة العصر بردود فعل كبيرة من المتابعين، بعد أن لفت الموقف أنظار الملايين عبر شاشات التلفزيون. وحملت التعليقات التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي مشاعر الفخر والاعتزاز بالموقف الملكي الذي قوبل باحترام الرئيس الأميركي، ومكث في انتظاره حتى الانتهاء من أداء الصلاة.