اتهمت الإدارة العامة للمياه بمنطقة نجران العاملين اللذين توفيا يوم الثلاثاء الماضي إثر انفجار مضخة مياه في بئر بمحافظة يدمه ونشرتها "الوطن"، بمسئوليتهما عن الحادثة بالكامل.

وأوضح المدير العام للمياه بالمنطقة المهندس محمد آل دويس في بيان صحفي أمس قائلا: "أثناء قيام الشركة المنفذة لمشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى محافظة يدمه وقراها، بالضخ التجريبي للمشروع، قام عاملان تابعان للشركة المنفذة للمشروع بمتابعة الخط لاختباره بين محطتي 5 - 6، وكلما انتهى جزء يتم انتقالهم للجزء الذي يليه، ولكن عند وصولهما إلى الغرفة التي حصل الحادث بها نزلا في غرفة محبس الغسيل وهي غرفة بعمق ثلاثة أمتار، وذلك لتجربة الصمام، حيث ارتكب العاملان -رحمهما الله - خطأ بفتح الصمام وهما بداخل الغرفة، والواجب أن يتم الفتح بواسطة عصي خاصة بذلك خارج الغرفة حتى يتم تفريغ الهواء، وهما على إدراك بهذه التعليمات ولكن بسبب هذا الخطأ فقدا السيطرة وأدى ذلك إلى وفاتهما".

من جهة أخرى، التقت "الوطن" بالجندي الذي غامر بحياته لمحاولة إنقاذ الغريقين والنزول إلى موقع خطر لانتشال جثتيهما، يروي رجل الدفاع المدني الجندي سعود تركي آل فطيح التفاصيل قائلا:

"عندما تلقينا البلاغ من غرفة العمليات توجهت مع الفرقة على الفور بسيارة الإنقاذ السريعة إلى الموقع الذي يبعد عند المركز حوالي ستة كيلومترات، ووجدنا الحادثة عبارة عن حالة غرق في غرفة صيانة مشروع المياه، وتمكنت من النزول في الغرفة وعثرت على أحد المتوفين وقابلتني صعوبات بالغة، حيث وجدت حديدا ومواد في الغرفة ذات الفوهة الضيقة التي لا يتعدى طولها 80 سم وكان الماء ضحلا جدا ويضخ بشكل قوي مما زاد الصعوبة في استخراج الجثة الثانية"، مشيرا إلى أن محاولة استخراج الجثة الثانية استغرقت حوالي الساعة.