حملت المديرية العامة للمياه في منطقة نجران عددا من المواطنين في حي أبو غبار مسؤولية الإضرار بمشروع المياه في المنطقة، وهي القضية التي تم تناقلها على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، بعد أن تداولت معلومة خطرة بوجود تلوث في مشروع مياه نجران العذب، فيما رفض أهالي الحي اتهامات المياه وحملوها المسؤولية كاملة، خاصة أنهم سبق وأن تقدموا ببلاغات رسمية عدة وأبلغوها باختلاط مادة الديزل مع المياه العذبة.

وأوضح المدير العام للمياه بنجران المهندس محمد آل دويس في بيان صحفي أمس قائلا: بالإشارة إلى ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود ثلوث في مشروع المياه بنجران، ما آثار الرعب لدى معظم الناس، عليه تم تكليف لجنة من المديرية لحي أبو غبار الذي ذكر المشتكي وجود المشكلة به، واتضح وجود ربط من آبار خاصة تضخ لمنازل المواطنين وتم ربطها بالخطوط الخارجة من العدادات، ما أدى إلى تصحيح الوضع ومعاقبة المتسببين. وأضاف: تؤكد المديرية أن جميع المياه التي تضخ شبكاتها أو الأشياب التابعة للمديرية مطابقة للمواصفات القياسية لمياه الشرب.

"الوطن" تواصلت بدورها مع ساكني الحي، إذ أكد حمد آل سرار أن الآبار الإرتوازية بالحي ضعيفة الدفع وكذلك منسوب المياه ضعيف، معدّا أن اتهام سكان الحي من قبل فرع المياه بنجران باطل وافتراء ولا أساس له من الصحة، وأن المديرية تتنصل بذلك عن الواقع، إذ كانت المياه قبل تنفيذ آخر مشاريعها عذبة ولم تكن هناك أي شكوى إلا بعد الانتهاء من المشروع.

ويضيف آل سرار بأنها ليست المرة الأولى التي يشتكون فيها، إذ سبق وأن تقدموا بشكوى لوجود ديزل في المياه التي تصل إلى المنازل. وطالب المواطن حسين سرار المسؤولين بفرع وزارة المياه بتأمينها من الربع الخالي أسوة ببقية أحياء المنطقة، إذ إن نسبة الملوحة بلغت 1400 بينما المعدل الطبيعي تراوح بين 250 إلى 400.