أجزم أن غالبية الأندية لدينا تركز على الاستفادة من مهارة اللاعب وقوته البدنية، دون أن تمنح الجانب التثقيفي لمهنته وأخلاقياتها أي أهمية، كي تنال منا الإشادة المستحقة!

لذلك، لا غرابة أن يستمر الوضع الاحترافي لدينا يسير للأسوأ ما دام التخطيط مرتبطا برئيس يحضر "موقتا" للبحث عن تحقيق إنجاز شخصي ويرحل تاركا خلفه كثيرا من المعوقات تنتظر الرئيس القادم، وهكذا تسير السنوات، واحترافنا يتراجع إلى الخلف في منتجه الفني وعلى النقيض تماما فإنه يتصاعد ماليا؟

التثقيف خطوة مؤثرة تحتاج التفعيل بقوة لا انتظار المبادرات المتقطعة من قبل لجنة الاحتراف مثلا، أو من رابطة دوري المحترفين، أو من أي جهة أخرى، صحيح أن مهنة لاعب محترف لم تجد لدينا الاعتراف الكامل، ولكن وسط هذا البذخ المالي علينا التعاطي مع الواقع الحالي بكل حرص لأجل ضمان تعديل بعض الخلل في المنتج الأهم وهو اللاعب المحترف، والسعي بقوة إلى غرس أخلاقيات هذه المهنة في لاعبينا قبل أن نطور مهاراتهم الفنية!

صحيح أن هناك أطرافا تشترك في نجاح أو إخفاق الاحتراف، كحال لجنة الاحتراف والنادي واللاعب ووكيل الأعمال وغرفة فض المنازعات، إلا أن واقعنا، وأكرر واقعنا، يتطلب زيادة ورش العمل والاستماع للجميع وليس التفرد بقرارات ستزيد المعاناة مستقبلا وقد تربك منظومة الاحتراف!

وهنا أتساءل: ما الدور الذي قدمه ممثلو اللاعبين المحترفين في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، لأجل تطوير الاحتراف ودعم اللاعبين ببعض المقترحات؟ وهل كانت لهم لقاءات مع اللاعبين داخل أنديتهم؟ وهل تم استشارتهم قبل أي قرار تم صدوره من قبل مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم؟