حملت تصريحات المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى لغة صارمة تجاه مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، في وقت انتقد دعوات بعض المناصحين المطالبة بالتعامل معهم بشيء من اللين. وقال اليحيى للصحفيين في أعقاب لقائه مديري جوازات المناطق ومديري إدارات شؤون الوافدين في الرياض أمس "العامل النظامي في المملكة يعمل بأريحية ولا يعترض طريقه أحد، أما المخالف فلا رحمة له وسيتم التعامل معه بحزم.. وليس أمامه إلا الترحيل فهو غير مرحب به، وسنخيره في أي بلد يريد أن يقصده".

في مقابل ذلك، أكد المدير العام للجوازات اهتمام ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بملف أبناء القبائل النازحة، فيما نفى وجود فئة البدون في المملكة. وقال إن هذا الملف محل متابعة واهتمام شخصي من وزير الداخلية، مؤكدا أن هذا الموضوع هو قيد المعالجة وسيتم تصحيح أوضاع تلك الفئة.

 




شدد المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى على عدم وجود فئة "البدون" في المملكة، والموجودون هم أبناء القبائل النازحة، مشددا على أن هذا الملف محل متابعة واهتمام شخصي من قبل ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مؤكدا أن ملف القبائل النازحة تحت المعالجة وسيتم تصحيح أوضاعهم وهم شريحة عزيزة ولها اهتمام خاص بملفهم من قبل ولاة الأمر، ووزارة الداخلية ترحب بأي ملاحظات بخصوصهم، كما أشار إلى أن ولي ولي العهد حريص جدا على التحول إلى التقنية ويطالبنا دائما بضرورة التحول للتقنية من أجل تسهيل معاملات المواطنين والمقيمين.

كما انتقد المدير العام للجوازات بعض المناصحين ممن يطالب برحمة العمال المخالفين لنظام العمل، مشددا على أن العامل النظامي في المملكة يعمل بأريحية ولا يعترض طريقه أحد، أما المخالف فلا رحمة له وسيتم التعامل معه بحزم، مشددا على أن أي شخص يخالف أنظمة البلاد غير مرحب به وليس له إلا الترحيل وسيخير إلى أي بلد يريد الذهاب إليه، مضيفا أنه سيتم الإعلان قريبا عن إجراءات ستثلج صدور المقيمين النظاميين، وقرارات صارمة ستردع كل مخالف، كما شدد على أنه لن يتم التهاون مع من يتأخر في تجديد الإقامة. جاء حديث اللواء اليحيى خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعه بمديري جوازات المناطق ومديري إدارات الوافدين السنوي، الذي دعا من خلاله المجتمعين إلى التنسيق مع وزارة الداخلية لأجل حث السفارات والقنصليات العاملة في المملكة على سرعة إصدار وثائق الموقوفين ومتابعة قضاياهم، كاشفا مواجهتهم بعض القصور والتأخر في الإجراءات من بعض القنصليات والسفارات، مستدركا بقوله: "إن التأخير ربما يكون من الوافدين أنفسهم بإخفاء الأوراق الثبوتية وعدم الإفصاح عن جميع بياناتهم وهو ما يتسبب أحيانا بشيء من التأخر في الإجراءات".

وأكد اللواء اليحيى أن الجوازات ليس دورها البحث عن مزوري الشهادات، مؤكدا أنه في حال وصلت اليهم أية قضية تزوير شهادات يتم التعامل مباشرة معها بحسب الأنظمة والقوانين المتبعة، وأضاف أن الجوازات تتحقق من شهادات المتقدمين على تغيير المهنة من وجود تزوير أو مخالفات.

ولفت المدير العام للجوازات إلى أن إجراءات الضبط الميداني أصبحت من صلاحيات الدوريات الأمنية وهم يعملون معهم وبقية الجهات المعنية على متابعة وضبط كل من يخالف النظام، سواء كان من المتسولين أو العاملين بطريقة غير مشروعة. وأكد اليحيى من خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في المؤتمر أن اللجنة المشكلة من جهات عدة تعمل في الحملة الأمنية الخاصة بمتابعة مستمرة ولا توجد حملة تصحيح جديدة، أو مهل تصحيح أخرى، مشددا على أن الحملة لم تتوقف وهي في طور تجديد وتطوير نشاطها وأدائها، من خلال حملات التوعية ضد مخالفي نظامي الإقامة والعمل، وحث المقيمات على سرعة تسجيل بصماتهن في النظام.