وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إطلاق اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - على كرسي أبحاث الأهلة بجامعة الملك عبدالعزيز، وتسميته "كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الأهلة"، حيث ترعى مجموعة بن لادن السعودية تمويل الكرسي بمبلغ وصل إلى نحو 39.3 مليون ريال، ويشرف على أعماله فريق متكامل من المستشارين والعلماء وعلماء الفلك المحليين والعالميين.

ويعتبر كرسي "الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الأهلة" امتدادا لما أولاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - من اهتمام كبير بإيجاد تقويم إسلامي عالمي موحد يعتمد على رصد الأهلة، وتتلخص رسالة الكرسي العلمي في تحديد وبث الوقت والمواقيت بدقة متناهية من خلال مركز التوقيت ومركز الأهلة، ومن ثم توضيح مدى الارتباط الزمني بين الشمس والقمر وهما الأساس في تحديد آلية الوقت والتوقيت بالمنظومة الفلكية الكبيرة الشاملة، حيث يهدف الكرسي إلى إجراء أبحاث علمية وعملية على رصد الأهلة من أعلى نقطة من مكة المكرمة وهي برج الساعة حيث موقع الكرسي هناك، كما يتم إجراء أبحاث ودراسات فلكية على القمر من خلال تأسيس 13 مرصدا، سبعة منها خارج المملكة وستة في أنحاء متفرقة داخل المملكة في كل من جبل النور وحائل والسودة بأبها والفقرة بالمدينة المنورة - الذي يجري فيه الرصد حاليا – وحالة عمار بالإضافة إلى المقر الرئيس في برج الساعة بمكة المكرمة.

يذكر أنه تم تدشين الكرسي في مقره ببرج الساعة في شهر جمادى الآخرة 1435، حيث تعد جامعة الملك عبدالعزيز الجامعة الوحيدة بالمملكة التي بها قسم متخصص في علوم الفلك منذ قرابة أربعة عقود.