برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ينظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء اليوم ندوة ثقافية كبرى بعنوان: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. الإنسان والتاريخ" بفندق فيرمونت برج الساعة في مكة المكرمة.

وسيتحدث في الندوة كل من وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا علي النملة عن "الجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصية الملك سلمان"، ونائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سابقا الدكتور راشد الراجح بمحور "سلمان الذي أعرفه"، بينما يقدم المستشار بالديوان الملكي الدكتور فهد السماري ورقة عن "اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالجوانب التاريخية والمعرفية".

وقال رئيس مجلس إدارة نادي مكة الأدبي الدكتور حامد الربيعي إن الندوة التي يديرها أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار تعد واحدة من أهم الفعاليات التي ينظمها النادي، والتي تركز على الشخصية الاستثنائية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأيضا لما توافر لها من ورقات شخصيات بارزة سيكون لها دورها في إثراء هذه الندوة.

وتشارك في الندوة على مدى يومين جهات حكومية عدة بمعارض مختلفة، إذ تشارك دارة الملك عبدالعزيز بمعرض يحوي وثائق وصورا وإصدارات خاصة بخادم الحرمين الشريفين وشاشات عرض للبث الوثائقي المرئي، بينما تشارك جامعة أم القرى ممثلة في كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمعرض وثائقي عن مكة المكرمة والدولة السعودية وإصدارات خاصة بالمليك. وتشارك الإدارة العامة للتعليم في منطقة مكة المكرمة بمعرض تربوي يحمل مضامين هذه المناسبة، متضمنا مشاركات حية للمدارس في منطقة مكة المكرمة، إذ تمت إقامة مسابقة "حب وولاء" شارك فيها الطلاب والطالبات.

إلى ذلك، كشف عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على لجان الندوة علي يحيى الزهراني: أن المعرض سيشهد عرض لوحات فنية لبعض الفنانين التشكيليين، إضافة إلى نشر النادي إصدارا بعنوان "سلمان متحدثاً" وإصدارا آخر بعنوان "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في صور".




..و الملك قريب من الجميع


أجمع مثقفون وأكاديميون على ما يتمتع به الملك سلمان من عمق ثقافي، ورحابة صدر، لافتين إلى متابعته، وتواصله مع المثقفين والإعلام ، إلى جانب توازنه في وجباته الرسمية والاجتماعية.

ووصف مدير جامعة أم القرى السابق الدكتور عدنان محمد الوزان، الملكَ سلمان، بأنه رمز عالمي للعرب والمسلمين، وقال بمناسبة الندوة: هو راعي التخطيط المدني والتنمية في عاصمة المملكة، وهو قائد فذ قاد الوطن بحكمة واقتدار منذ نعومة أظفاره بداية من إمارة الرياض حتى أصبح ملكا، فهو الملك المتعلم المثقف الأديب الأريب المؤرخ عميد المؤرخين العرب والمسلمين.

مشيرا إلى  أن الملك سلمان يولي مكة المكرمة وأهلها وعمارة المسجد الحرام وخدمة الحجاج والمعتمرين جل اهتمامه، فهو محب للناس دون تفرقة، وهذا ما يشهد به كل منصف ممن يزور مجلسه، وتشرفت باستلام جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1433 من يده الكريمة، بينما قال مدير جامعة أم القرى الأسبق الدكتور ناصر الصالح

"كان لي شرف مقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مناسبات عدة، والاستماع إلى أسلوبه الممتع، ومنها حضوري جلسته العامة في قصره العامر بالرياض، كلما تسنى لي زيارة الرياض في مناسبات رسمية أو خاصة. ومن لقاءاتي الخاصة به عندما أكرمني، حفظه الله، بالموافقة على زيارته في مكتبه بالرياض عندما كان أميرا لها بعد  صدور قرار تعييني مديرا لجامعة أم القرى للتشرف بالسلام عليه، وكان لقاء أحمل منه أجمل الذكريات لكلماته الرقيقة ومداعباته العذبة وتوجيهاته ونصائحه المخلصة. إلا أن اللحظة الأجمل التي ما زالت عالقة في ذهني عندما خابرني، حفظه الله، بالهاتف في اليوم التالي لتقاعدي من عملي كمدير  للجامعة ليشعرني برضاه عما حقق للجامعة من تطور ووعده، حفظه الله، بأن تكون تجربتي القادمة في الرياض، وكان موقفا نبيلا يستعصي على الوصف، ويدل دلالة قاطعة على متابعته الدقيقة لشؤون المجتمع، وعلى الخلق النبيل المتأصل فيه، وعلى الحس الإنساني المتجذر في أعماقه، ولا أزال وسأظل أكن لهذا الموقف النبيل كل احترام وإكبار. وذهب مدير جامعة أم القرى الأسبق الدكتور سهيل قاضي إلى تذكر أن   الفضل بعد الله يعود إلى الملك سلمان في نشأة دارة الملك عبدالعزيز  والجهد الذي قامت به في سبيل الحفاظ على تراث البلد، فالملك سلمان دائما ما تجده يتحدث في هذه الجوانب في مجالسه الخاصة والعامة، ويسال عن أدق التقاصيل، إذ يعدّ مرجعا تاريخيا في هذه الأمور. 

ورأى نائب رئيس نادي مكة الأدبي الدكتور ناصر السعيدي أن الملك سلمان يستحق منا أن نحتفي به، فالنادي الأدبي يسعده إقامة هذه الاحتفالية الكبيرة التي تتحدث عن شخصية كبيرة لها تأثيرها الكبير على المستوى الدولي.

أما الدكتور عبدالله الزهراني فأوضح أن تنظيم النادي للندوة يأتي انطلاقا من مسؤوليته الوطنية، والندوة مهمة لحرص الجميع على معرفة كثير من الجوانب التي سيكشفها المتحدثون عن شخصية خادم الحرمين الشريفين. وتحدث الإعلامي خالد الحسيني عن الجانب المعرفي للملك سلمان قائلا "يتمتع الملك سلمان بن عبدالعزيز بقدرة عجيبة في تنظيم واجباته الاجتماعية وواجباته الوظيفية بتوازن عجيب، منذ أن كان أمير الرياض. كما أنه، يحفظه الله، يتابع الصحف والكتاب ويناقشهم ويتصل بالبعض، فهو صديق الصحفيين ويتواصل مع الكتاب والإعلاميين، ويجيب عن تساؤلاتهم، فإذا أهديت الملك سلمان بن عبدالعزيز كتابا توقع أنه سيتصل بك ويناقشك في محتواه، فهو متابع دقيق يصغي إليك إذا حادثته ويستمع إليك ويجيبك عن تساؤلك، وإذا كان لا يملك الإجابة يكتب سؤالك ويتواصل معك حتى تصلك الإجابة، فهو صديق الصحفيين. يتابع ما يكتب ويتواصل مع الكتاب والإعلاميين، ويجيب عن تساؤلاتهم.