حياة جديدة شاء القدر أن يكتبها للنازحين من الأراضي اليمنية. 15 ساعة من الخوف وترقب المفاجآت انتهت بوصول عشرات الأردنيين الذين تم إجلاؤهم من اليمن الذي لم يعد سعيدا نتيجة عبثية ميليشيات الإرهاب والقتل، إلى منفذ الطوال الحدودي ودخولهم الأراضي السعودية بسلام واستقبال سلطات المملكة لهم بالهدايا والحلوى والعصائر. كثير من القصص والروايات العالقة في أذهان النازحين تجمع على أن إرهاب الحوثي لم يفرق بين صغير وكبير أو طفل وامرأة، خصوصا عند استخدامه العبثي والعشوائي المضادات الأرضية للطائرات التي دائما ما تستقر على جدران المنازل وتصيب المدنيين.

إلى ذلك، يحاذي مركز حصن الحماد السعودي قرية نقعة اليمنية مسقط رأس زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي، وكان متصدرا الأحداث عام 2009 واليوم يعود إلى الواجهة من جديد.

ويحكي مركز حصن الحماد في ظهران الجنوب قصة إسناد شعبية لم تفتأ تبدي استعداده للذود عن حمى الوطن بمشاركة قوات حرس الحدود والقوات المسلحة.

في ذلك المركز، المعنويات مرتفعة في أوساط المواطنين السعوديين، وليس ببعيد عنه، وتحديدا في قرية كتام، شاهدت "الوطن" عشرات الشبان وهم يمشطون جحور وأودية وشعاب قراهم من منطلق أن المواطن رجل الأمن الأول.