تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب "فيسنتي كالديرون" الذي يحتضن الفصل الأول من المواجهة الثأرية بين قطبي العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد وريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يحلم يوفنتوس بالعودة إلى ما كان عليه قبل "كارثة" منتصف العقد الماضي من بوابة موناكو الفرنسي عندما يستضيفه على "يوفنتوس ستاديوم".

في المواجهة الأولى، تفوح رائحة الثأر من مواجهة دربي مدريد بين أتلتيكو وريال الذي توج الموسم الماضي بفوزه على رجال المدرب الأرجنتيني 4/ 1 في المباراة النهائية.

ويعول أتلتيكو على سجله المميز هذا الموسم أمام فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي إذ فاز بأربع وتعادل في اثنتين من المباريات الست التي جمعته بالنادي الملكي.

ومن المؤكد أن أتلتيكو يتمنى تكرار سيناريو مواجهته الأخيرة مع ريال حين اكتسحه في الدوري المحلي 4/صفر في "فيسنتي كالديرون".

وسيخوض ريال اللقاء، وخلافا لزيارته الأخيرة إلى "فيسنتي كالديرون" حين غاب عنه خمسة من لاعبيه الأساسيين، بكامل ترسانته وذلك للمرة الأولي منذ خمسة أشهر، إذ يعود إليه الكولومبي خاميس رودريجيز والألماني توني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري السبت ضد إيبار بسبب الإيقاف، كما عاود بايل تمارينه الأحد ومن المتوقع أن يكون جاهزا لخوض المواجهة.

ومن جهته، تلقى أتلتيكو خبرا سارا عشية لقاء جاره الذي خسر أمامه 103 مرات من أصل 201 مباراة بينهما على الصعيد المحلي "مقابل 50 فوزا و48 هزيمة" إذ سيتمكن من الاعتماد على هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي تعافى من إصابة في كاحله.

كما من المتوقع أن يعود إلى الفريق راوول جارسيا بعد تعافيه من إصابة في كوعه، ما يعني أن سيميوني سيخوض الفصل الأول من هذه المواجهة الثأرية بفريق مكتمل لكنه سيواجه صعوبة في الاختيار في ما يخص حراسة المرمى في ظل عودة ميجيل انخيل مورينا من الإصابة، كما هناك مسألة المفاضلة بين البرازيلي ميراندا وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يتنافسان على اللعب إلى جانب الأوروجوياني دييجو جودين في قلب الدفاع.

وفي المواجهة الثانية التي يقام فصلها الأول في تورينو، يسعى يوفنتوس إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تعزيز حظوظه بالوصول إلى نصف النهائي واستعادة شيء من أمجاد الأيام الغابرة على حساب موناكو.

وتعد مواجهة اليوم مفصلية لفريق "السيدة العجوز" الذي عجز عن استعادة مكانته بين كبار القارة منذ إنزاله إلى الدرجة الثانية في منتصف العقد الماضي بسبب فضيحة تلاعبه بالنتائج.

ومن المؤكد أن يوفنتوس يريد أن ينقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية واستعادة ما كان عليه في السابق، لكن عليه مقاربة الحلم كل مباراة على حدة والاختبار الأول في لقاء اليوم حيث سيسعى إلى تأكيد سجله المميز أمام الفرق الفرنسية.

 كما يعول "بيانكونيري" على سجله القاري المميز بين جماهيره حيث لم يخسر في مبارياته الـ11 الأخيرة. وكان يوفنتوس، يمني النفس أن يخوض لقاء موناكو بمعنويات أفضل.

ومن المتوقع أن يعول اليجري على كلاوديو ماركيزيو في خط الوسط بمؤازرة من الأرجنتيني النشط روبرتو بيريرا المرجح أن يلعب خلف مواطنه تيفيز والإسباني الفارو موراتا.

ويحوم الشك حول مشاركة اندريا بارزاغلي في خط الدفاع بسبب إصابة في ربلة الساق، ما قد يحدد استراتيجية اليجري للمباراة وإذا كان سيعتمد خطته الاعتيادية 2 / 5 / 3 أو 2/ 1 / 3 / 4 التي لجأ إليها أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الدور الثاني "5/ 1 بمجموع المباراتين".

وفي المقابل، يخوض موناكو اللقاء دون قائده جيريمي تولالان الذي تعرض للإصابة في مباراة الجمعة أمام كاين في الدوري المحلي.

ويأمل موناكو تحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج ملعبه في النسخة الحالية من المسابقة القارية بعد أن سبق له وفاز بعيدا عن "لويس الثاني" على خصمين قويين جدا هما باير ليفركوزن الألماني "1/صفر في دور المجموعات" وآرسنال الإنجليزي "3/1 في ذهاب الدور الثاني".