قطع عدد من المتخصصين في مجال الإعلام أن محاولات إيران المتعددة للتشويش على نجاحات عملية "عاصفة الحزم" التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة ضد جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، من اختلاق الأكاذيب والأباطيل، مصيرها الفشل، مشيرين إلى أن ما يبثه الإعلام الفارسي من أباطيل وأكاذيب يعبر بوضوح عن حالة اليأس التي اعترت ساسة إيران، بعد ما رأوا الهزيمة تحيط بعميلهم الحوثي، وتأكدوا أن عمليات التحالف ستكتب نهاية لتمرده الذي سبب كثيرا من المشكلات للشعب اليمني.

بداية، يقول عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة في المدينة المنورة المتخصص في الإعلام السياسي الدكتور خالد علي أبو الخير إن "عاصفة الحزم" دفعت المجتمع الدولي لتأييد العمليات التي يشنها التحالف ضد ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، المحاربين بالوكالة عن لإيران، وذلك لقناعة جميع الدول أن طهران لا تريد إلا استغلال الحوثيين كأداة لبسط هيمنتها وفرض نفوذها على مضيق باب المندب، بوصفه شريان الحياة الاقتصادية للدول الغربية.

وأضاف "لعبة طهران في دعم الحوثيين مكشوفة ومعلومة للجميع، وهي تريد استغلالهم لتنفيذ مؤامراتها على دول المنطقة، وبسط نفوذها، ومحاولة إحياء إمبراطوريتها الفارسية الغابرة التي دكتها جيوش الفتح الإسلامي، لذلك تلعب بورقة الطائفية والمذهبية لإحداث قلاقل واضطرابات في المنطقة العربية".

وأشار أبو الخير إلى ضرورة استثمار الخبرات المتراكمة للإعلاميين السعوديين والخليجيين والعرب لشرح المفهوم الحقيقي لعمليات عاصفة الحزم، وإيضاح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى قيام التحالف العربي، بدلا من ترك إيران ومراكزها البحثية الإعلامية تنفرد بذلك، فضلا عن ضرورة الكشف عن الدور الإجرامي الذي تمارسه إيران في سورية، بتحالفها مع نظام بشار الأسد وقتلها المتواصل للمدنيين السوريين".

بدوره، أكد عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام بجامعة طيبة بالمدينة المنورة الدكتور عبدالحفيظ درويش أن إيران تعمل جاهدة في حربها الإعلامية ضد المملكة وشعبها لتحقيق أهداف كثيرة، ولم تكتف بالحرب الإعلامية فقط، إنما تستخدم الحرب النفسية أيضا من خلال نشر الإشاعات، حتى تفرق الصف العربي المتحالف، فنجد بعض القنوات الفضائية الموالية لإيران والحوثيين تحاول التشكيك في عاصفة الحزم من خلال حرب دعائية كلامية، لا تؤثر بأي حال في سير العمليات.

ودعا درويش في الوقت نفسه إلى ضرورة مواجهة الحرب الدعائية الإيرانية بالسلاح الإعلامي نفسه من خلال مزيد من الكشف عن جرائم نظام الملالي في طهران بالداخل والخارج.

يذكر أن إيران كانت نشرت خلال الفترة الماضية ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم" كثيرا من الإشاعات والأخبار الكاذبة ضد المملكة، من بينها ما أعلنته وكالة "فارس" الإيرانية على لسان وزير الثقافة والإرشاد علي جنتي عن إيقاف رحلات العمرة في محاولة للتأثير في الرأي العام، مستغلة في ذلك ما أعلنته المملكة بمنعها طائرة إيرانية على متنها 260 معتمرا من الدخول إلى الأجواء السعودية عصر الأربعاء الماضي، لعدم وجود تصريح صادر من هيئة الطيران المدني يسمح لها بالطيران إلى المملكة، وهو ما أوضحته الهيئة في حينه.