بعد غياب أربعة أشهر يعود قائد الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد اللاعب محمد نور إلى التدريبات الجماعية مع زملائه اللاعبين اليوم بعد أن سبقه زميله حمد المنتشري أمس في دخول التدريبات، حيث جاءت هذه العودة بعد أن اقتنع المدرب بيتوركا بحاجة الفريق للاعبين في المرحلة المقبلة وجهود كبيرة بذلها مدير الفريق حامد البلوي لتقريب وجهات النظر بين المدرب واللاعبين.

من جانبها، استقبلت الجماهير الاتحادية هذا الخبر بسعادة كبيرة للمكانة التي يحتلها اللاعب محمد نور لديها ولرغبة هذه الجماهير أن تكون نهاية اللاعب وهو في الملعب لاعبا وقائدا وليس وهو مبعد عن صفوف الفريق، وتواجد نور في التدريبات أمس وتابعها إلى جانب المدرب وسيشارك في مران اليوم الذي يسبق مباراة التعاون الذي سيقام يوم بعد غد ضمن الجولة الـ24 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ولن يشارك اللاعب في المباراة وسيؤدى تدريبات انفرادية وقد تكون عودته في مواجهة الاتحاد الدورية أمام الشباب التي ستقام بعد أسبوعين في الجولة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري.

عودة الثنائي محمد نور وحمد المنتشري إلى التدريبات أنهت حالة من الخلاف الشديد التي عاشها الاتحاد في الفترة الماضية لثقل اللاعبين في النادي ولوجود محبين كثر لهما كانوا يطالبون بعودتهما إلى الفريق، فيما كانت هناك مجموعة أخرى تدعم موقف المدرب بقوة.

من جهتها، تبحث إدارة الاتحاد عن مخرج وأعذار مقنعة لأنصار ناديها في ظل فشلها في توفير عقود رعاية مجزية للنادي الذي ظل دون أي عقد منذ فترة طويلة رغم الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها. وعلمت "الوطن" أن الإدارة برئاسة إبراهيم البلوي تتفادى فتح هذا الملف عبر وسائل الإعلام، وتتكتم بشدة على إفادتها بمعلومات وافية، ما وضع سيلا من التكهنات حول مصير عقود الرعاية للنادي الذي تأجل عدة مرات منذ مطلع الموسم الجاري.

وسبق لإدارة النادي وخلال فترات متقطعة خلال الموسم الجاري تنظيم زيارات متفرقة لعدد من الشركات الكبرى إلى مقر النادي أثناء سير المفاوضات في سبيل إقناعها بالتوقيع على عقود الرعاية، وكانت أبرزها زيارة وفد من طيران الاتحاد الإماراتية، حسب ما أعلنت إدارة النادي في ذلك الوقت، وطوقت بحاجز من السرية، كما منعت وسائل الاعلام من إجراء مقابلات مع أعضاء الوفد الإماراتي أو حتى عقد مؤتمر صحافي، وعلل مسيرو النادي ذلك بعدم نهاية المفاوضات وطلبوا تأجيل التصريحات إلى ما بعد التوقيع الذي لم يتم حتى الآن.

ويظل الاتحاد النادي الوحيد الذي يخلو قمصان لاعبيه من أي إعلان مدفوع، حيث تملك أندية الهلال والنصر والأهلي والشباب عقود رعاية متعددة وبقيم مالية مختلفة.

يذكر أن أنصار ومحبي النادي ساهموا في حل الأزمة المالية التي مر بها النادي بحضورهم المكثف لمباريات الفريق الكروي الأول ما جعل مداخيل المباريات يساهم في سد بعض العجز، كما انتعشت خزانة النادي أخيرا بالـ10 ملايين ريال التي دخلت حساب النادي من وزارة المالية وهي الدعم الملكي التي وزعت على أندية دوري عبداللطيف جميل كافة، في حين تكفل رئيس النادي وعدد من الشرفيين بسد بعض احتياجات النادي المالية، فضلاً عن مبالغ النقل التلفزيوني ورعاية الدوري.