أكد لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم في نادي التعاون، السوري جهاد الحسين، أن اتخاذه قرار تجديد عقده مع الفريق القصيمي لم يكن متعجلا، مبينا أن عدم انتظاره لنهاية الموسم لاتخاذ هذه الخطوة رغم تلقيه عروضا أخرى، يعود للأجواء المريحة التي وجدها هناك، واستخارته قبل توقيع العقد، وأبدى أفضل صانع لعب في دوري جميل خلال حواره مع "الوطن" رضاه شخصيا عن موسمه الأول بقميص التعاون، وأشار إلى أن "السكري" ظهر بأداء مقنع للغاية رغم الإصابات التي عصفت بالفريق وغياب التوفيق في كثير من مبارياته، وأنه سيسعى مع زملائه لتسجيل إنجاز تاريخي بالتواجد في نهائي كأس الملك، مشددا على أن عدم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية لا يزعجه رغم أحقيته بأن يكون بين المرشحين لها بلغة الأرقام.

موسمك الأول بقميص التعاون على مشارف النهاية، كيف تصفه؟

بحسب ما لمسته من الجماهير والنقاد، كان مميزا وناجحا وهذا بفضل من الله ثم بدعم زملائي داخل الملعب والجماهير التعاونية الغالية، وبصراحة كنت أعرف التعاون قبل توقيعي معه والوضع المريح الذي وجدته لم يفاجئني إطلاقا، خصوصا أنني أخذت فكرة جيدة عن النادي قبل حضوري من خلال تواصلي بزميلي شادي أبوهشهش، وكنت متأكدا أن الفريق سيقدم كرة ممتعة لمعرفتي بالأسماء التي يضمها، وبالفعل قدم التعاون مباريات رائعة ومنذ فترة طويلة هو بعيد عن الخطر، ووجدنا دعما واهتماما شرفيا وجماهيريا كبيرا كان له الأثر الإيجابي فينا كلاعبين، وطموحنا كان أكبر مما تحقق لكن الظروف الصعبة وراء تراجع النتائج.


سلبية نتائج التعاون في نهاية دوري جميل تشابهت مع بداياته، ما الأسباب؟

معاناتنا في البداية تمثلت في انضمام لاعبين جدد للفريق بداية الدوري احتاجوا للوقت لتحقيق الانسجام، أيضا عدم التوفيق الذي لازمنا في أكثر من مباراة، والأهم في نظري تحمل الفريق لبعض الضغوط نتيجة تحقيقه المركز الخامس في الموسم الماضي، كل ذلك تغير بعد تأقلم المجموعة وبدأ الفريق يعرف درب الانتصارات ويقدم مستويات رائعة أشاد بها الجميع.. وبالحديث عن الجولات الأخيرة فقد عانينا كثيرا من الإصابات والإيقافات، التي افقدنا أكثر من خمسة عناصر أساسية، ولذا فمن الطبيعي أن يتأثر عطاء الفريق وتتراجع نتائجه.


إنجاز تاريخي

بلغ التعاون ربع نهائي البطولة الخليجية وغادر بركلات الترجيح، والآن تنتظركم مواجهة النصر في نصف نهائي كأس الملك.

بصدق عاندنا الحظ هذا الموسم كثيرا ولم يحالفنا التوفيق، رغم تقديم مستويات مشرفة أقصتنا ركلات الترجيح في بطولتي (كأس ولي العهد والخليجية)، كما أن كل تلك المباريات التي خضناها كانت خارج أرضنا وبعيدا عن جماهيرنا، ففي كأس الملك لم نلعب إلى الآن أي لقاء منذ بداية المسابقة في بريدة وهذا أمر منهك بكل تأكيد، ولقاؤنا بالنصر في نصف النهائي يعد حصاد مجهود موسم كامل وربما يكون خير تعويض لتلك الإخفاقات، فالفريق شبه مكتمل عناصريا وجاهزيته عالية وكل ما نحتاجه هو توفيق الله سبحانه وهو الأهم في مثل هذه اللقاءات، وأنا أثق في قدرات زملائي على تقديم أداء رائع يعكس حضور التعاون الممتاز هذا الموسم وإحراجه لفرق كبيرة وبإذن الله نتوج الأداء بالتأهل للنهائي.

ولكن قطار انتصاراتكم توقف منذ فترة طويلة، ألا تخشى أن يترك ذلك أثره في نصف النهائي؟

بلا شك الابتعاد عن الفوز أمر محبط للاعب، لكن كما ذكرت لك سابقا الإصابات التي عصفت بالفريق كانت السبب الرئيس وراء توقف انتصارات "السكري"، ونحن عاقدون العزم على تقديم كل ما لدينا ليكون ختامها مسكا بالتأهل للنهائي بمشيئة الله كإنجاز تاريخي كبير نسعى لتحقيقه باسم التعاون ومنطقة القصيم، رغم صعوبة المهمة أمام بطل الدوري وعلى أرضه وبين جماهيره.

بعد أيام سيتم تتويج الفائز بجائزة الكرة الذهبية، واسم جهاد الحسين لم يتواجد ضمن قائمة المرشحين، هل فاجأك ذلك الغياب؟

بأمانة لا أهتم بهذه الأمور، فالأرقام ولله الحمد أنصفتني وبإجماع النقاد والمحليين، لكن عدم تواجدي سأجعله حافزا لي في المستقبل وسأسعى إلى تقديم الأفضل.


مرتاح في السكري

جددت عقدك مع التعاون منذ فترة، لماذا لم تنتظر إلى نهاية الموسم لتلقي عروض ربما تكون أفضل؟

أشعر بالارتياح في التعاون ووجدت كل ما يتمناه أي لاعب، ممثلا في حب الجمهور والدعم الذي أجده منهم، إضافة إلى أنني تأقلمت مع الفريق وهناك تفاهم كبير مع إدارة النادي والجهاز الفني، كما أني استخرت الله قبل التجديد وبعدها تمت الأمور بكل سهولة رغم العروض التي كانت لدي لكن رغبة الطرفين كانت حاسمة.

تسلمت شارة قيادة الفريق في وقت قصير، كيف كان وقعها عليك؟

شادي أبوهشهش هو قائد التعاون، أنا أحملها فقط في حال استبداله أو غيابه، لكن الأدوار الأخرى بطلها شادي فهو قائدنا الأول والحقيقي داخل الفريق.


العالمي جدير باللقب

كيف ترى تحقيق النصر لدوري جميل، يقال إنك تمنيته أهلاويا؟

النصر استحق الدوري عن جدارة فهو اعتلى الصدارة وحافظ عليها حتى حقق اللقب للمرة الثانية ومسيرته في المسابقة تؤكد أحقيته بهذا اللقب، وعن نفسي وباختصار، قلت إن حققه الأهلي سأفرح لأجل أخي عمر السومة فقط.

بعيدا عن التعاون، من يحظى بإعجاب جهاد من اللاعبين؟

محمد السهلاوي وتيسير الجاسم وعبدالفتاح عسيري، أما من المحترفين الأجانب فهناك أدريان وعمر السومة، هؤلاء لاعبون يطربني أداؤهم.

تعد أكثر لاعب في الدوري صناعة للأهداف، بيد أنه يعاب عليك أحيانا كثرة الاحتفاظ بالكرة.

فيما يتعلق بصناعة الأهداف فهذا توفيق من الله، ثم بمساعدة زملائي داخل الملعب، نجحت بتحقيق أعلى رقم بالفرص المحققة بـ56 فرصة إلى جانب صناعة 9 أهداف، أما احتفاظي بالكرة فلم ألاحظ ذلك، أنا ألعب بحسب توجيهات المدرب وطريقته وأحيانا يكون احتفاظي بها تكتيك معين يتوجب علي تطبيقه، كما أنه أسلوب لعب وكل لاعب له أسلوبه المعين.

خضت تجارب احترافية في الدوري السوري والكويتي والإماراتي والسعودي، كيف ترى الاختلافات بينها، وما الألقاب التي تفخر بها؟

بالتأكيد السعودي يختلف كثيرا عن البقية لما يحظى به من حضور إعلامي وجماهيري كبير، كما أنه أعلى وأفضل على الصعيد الفني كأسلوب لعب وتكتيك، ولا يوجد فريق سهل وكل المباريات صعبة وهذا ما يمنحه طعما آخر.. بالنسبة لإنجازاتي سبق أن وصلت مع الكرامة السوري لنهائي دوري أبطال آسيا وخسرناه أمام تشنبوك الكوري الجنوبي، كما حققت الدوري مرتين مع القادسية الكويتي، وجميعها إنجازات فخور بها.. الآن أسعى إلى تحقيق لقب مع التعاون بإذن الله.